صفحة جزء
باب اشتمال الخطبة على حمد الله تعالى والثناء على رسوله صلى الله عليه وسلم والموعظة والقراءة

1235 - ( عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم } رواه أبو داود وأحمد بمعناه .

وفي رواية : { الخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجذماء } رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال : " تشهد " بدل " شهادة " ) .


الحديث أخرجه أيضا باللفظ الأول النسائي وابن ماجه وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي . واختلف في وصله وإرساله ، فرجح النسائي والدارقطني الإرسال ، واللفظ الآخر من حديث الباب حسنه الترمذي .

وأخرج ابن حبان والعسكري وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعا : { كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله تعالى فهو أقطع . } .

وفي الباب عن كعب بن مالك عند الطبراني في الكبير والرهاوي مرفوعا : { كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع } قوله : ( أجذم ) روي بالحاء المهملة وبالجيم المعجمة ثم بالذال [ ص: 314 ] المعجمة ، والأول : من الحذم وهو القطع ، والثاني : المراد به الداء المعروف . شبه الكلام الذي لا يبتدأ فيه بحمد الله تعالى بإنسان مجذوم تنفيرا عنه وإرشادا إلى استفتاح الكلام بالحمد قوله : ( ليس فيها شهادة ) أي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . وقد استدل المصنف بالحديث على مشروعية الحمد لله في الخطبة ، لأنها في الرواية الأولى داخلة تحت عموم الكلام ، وسيأتي الخلاف في ذلك وبيان ما هو الحق .

التالي السابق


الخدمات العلمية