صفحة جزء
[ ص: 52 ] أبواب الصلاة على الميت

باب من يصلى عليه ، ومن لا يصلى عليه ، الصلاة على الأنبياء

1400 - ( عن ابن عباس قال { : دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا يصلون عليه حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء ، حتى إذا فرغوا أدخلوا الصبيان ، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد } رواه ابن ماجه ) .


الحديث أخرجه أيضا البيهقي قال الحافظ : وإسناده ضعيف لأنه من حديث حسين بن عبد الله بن ضميرة في الباب عن أبي عسيب عند أحمد { أنه شهد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كيف نصلي عليك ؟ قال : ادخلوا أرسالا } كذا في التلخيص : وعن جابر وابن عباس أيضا عند الطبراني ، وفي إسناده عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب ، وقد قال البزار : إنه موضوع وعن ابن مسعود عند الحاكم بسند واه وعن نبيط بن شريط عند البيهقي ، وذكره مالك بلاغا وفي الحديث أن الصلاة كانت عليه صلى الله عليه وسلم فرادى ، الرجال ثم النساء ثم الصبيان قال ابن عبد البر : وصلاة الناس عليه أفرادا مجمع عليه عند أهل السير ، وجماعة أهل النقل لا يختلفون فيه . وتعقبه ابن دحية بأن ابن القصار حكى الخلاف فيه هل صلوا عليه الصلاة المعهودة أو دعوا فقط ؟ وهل صلوا فرادى أو جماعة ؟ . واختلفوا فيمن أم بهم ، فقيل : أبو بكر روي بإسناد . قال الحافظ : لا يصح وفيه حرام وهو ضعيف جدا قال ابن دحية : هو باطل بيقين لضعف رواته وانقطاعه . قال : والصحيح أن المسلمين صلوا عليه أفرادا لا يؤمهم أحد ، وبه جزم الشافعي قال : وذلك لعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ، وتنافسهم في أن لا يتولى الإمامة عليه في الصلاة واحد . قال ابن دحية : كان المصلون عليه ثلاثين ألفا . قال المصنف - رحمه الله تعالى - بعد أن ساق الحديث : وتمسك به من قدم النساء على الصبيان في الصلاة على جنائزهم وحال دفنهم في القبر الواحد ا هـ

التالي السابق


الخدمات العلمية