صفحة جزء
باب تعاهد باطن الشعور وما جاء في نقضها

334 - ( عن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها الماء فعل الله به كذا وكذا من النار ، قال علي : فمن ثم عاديت شعري } رواه أحمد وأبو داود ، وزاد " وكان يجز شعره رضي الله عنه " . )


قال الحافظ : وإسناده صحيح ; لأن من رواته عطاء بن السائب ، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط . وأخرجه أبو داود أيضا وابن ماجه من حديث حماد لكن قيل إن الصواب وقفه على علي . قال عبد الحق : الأكثرون قالوا بوقفه . وقال النووي : ضعيف وعطاء قد ضعف قبل اختلاطه ، ولحماد أوهام ، وفي إسناده أيضا زاذان وفيه خلاف .

وفي الباب من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ { بلوا الشعر وأنقوا البشر } أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي ، ومداره على الحارث بن وجيه وهو ضعيف جدا . قال أبو داود : والحارث هذا حديثه منكر وهو ضعيف ، وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث الحارث وهو شيخ ليس بذاك . وقال الدارقطني في العلل : إنما يروي هذا عن مالك بن دينار عن الحسن مرسلا ، ورواه سعيد بن منصور عن هشيم عن يونس عن الحسن قال ( نبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فذكره ، ورواه أبان العطار عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة من قوله . وقال الشافعي : هذا الحديث ليس بثابت . وقال البيهقي : أنكره أهل العلم بالحديث : البخاري ، وأبو داود وغيرهما .

والحديث يدل على مشروعية تخليل الشعر بالماء في الغسل ولا أحفظ فيه خلافا .

التالي السابق


الخدمات العلمية