صفحة جزء
1032 - ( وعن عبد الله بن مسعود قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي ) .


هذا طرف من أثر طويل ذكره مسلم مطولا ، وذكره غيره مختصرا ومطولا . قوله : ( ولقد رأيتنا ) هذا فيه الجمع بين ضميري المتكلم فالتاء له خاصة والنون له مع غيره . قوله : ( وما يتخلف عنها ) يعني الصلوات الخمس المذكورة في أول الأثر . ولفظ مسلم : { من سره أن يلقى الله غدا سالما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن } ولفظ أبي داود : { حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن } ثم ذكر مسلم اللفظ الذي ذكره المصنف وذكر غيره نحوه . قوله : ( يؤتى به يهادى بين الرجلين ) أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما . قوله : ( حتى يقام في الصف ) قال النووي : في هذا كله تأكيد أمر الجماعة وتحمل المشقة في حضورها وإذا أمكن المريض ونحوه التوصل إليها استحب له حضورها انتهى . والأثر استدل به على وجوب صلاة الجماعة .

وفيه أنه قول صحابي ليس فيه إلا حكاية المواظبة على الجماعة وعدم التخلف عنها ، ولا يستدل بمثل ذلك على الوجوب .

وفيه حجة لمن خص التوعد بالتحريق بالنار المتقدم في حديث أبي هريرة بالمنافقين .

التالي السابق


الخدمات العلمية