1. الرئيسية
  2. تفسير القرطبي
  3. سورة الفاتحة
  4. الباب الرابع فيما تضمنته الفاتحة من المعاني والقراءات والإعراب وفضل الحامدين
صفحة جزء
العاشرة : متى أدخلت الألف واللام على " رب " اختص الله تعالى به ; لأنها للعهد ، وإن حذفنا منه صار مشتركا بين الله وبين عباده ، فيقال : الله رب العباد ، وزيد رب الدار ; فالله سبحانه رب الأرباب ; يملك المالك والمملوك ، وهو خالق ذلك ورازقه ، وكل رب سواه غير خالق ولا رازق ، وكل مملوك فمملك بعد أن لم يكن ، ومنتزع ذلك من يده ، وإنما يملك شيئا دون شيء ; وصفة الله تعالى مخالفة لهذه المعاني ، فهذا الفرق بين صفة الخالق والمخلوقين .

التالي السابق


الخدمات العلمية