[ ص: 80 ] قوله تعالى 
ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون قوله تعالى ولكل درجات مما عملوا أي من الجن والإنس ; كما قال في آية أخرى : 
أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ثم قال : 
ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون   . وفي هذا ما يدل على أن 
المطيع من الجن في الجنة ، والعاصي منهم في النار   ; كالإنس سواء . وهو أصح ما قيل في ذلك فاعلمه . ومعنى 
ولكل درجات أي ولكل عامل بطاعة درجات في الثواب . ولكل عامل بمعصية دركات في العقاب . 
وما ربك بغافل أي ليس بلاه ولا ساه . والغفلة أن يذهب الشيء عنك لاشتغالك بغيره . 
عما يعملون قرأه 
ابن عامر  بالتاء ، الباقون بالياء .