قوله تعالى 
وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين 
قوله تعالى 
وجاء السحرة فرعون وحذف ذكر الإرسال لعلم السامع . قال 
ابن عبد الحكم    : كانوا اثني عشر نقيبا ، مع كل نقيب عشرون عريفا ، تحت يدي كل عريف ألف ساحر . وكان رئيسهم 
شمعون  في قول 
مقاتل بن سليمان    . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج    : كانوا تسعمائة من 
العريش  والفيوم  والإسكندرية  أثلاثا . وقال 
ابن إسحاق    : كانوا خمسة عشر ألف ساحر ; وروي عن 
وهب    . وقيل : كانوا اثني عشر ألفا . وقال 
ابن المنكدر    : ثمانين ألفا . وقيل : أربعة عشر ألفا . وقيل : كانوا ثلاثمائة ألف ساحر من الريف ، وثلاثمائة ألف ساحر من الصعيد ، وثلاثمائة ألف ساحر من 
الفيوم  وما والاها . وقيل : كانوا سبعين رجلا . وقيل : ثلاثة وسبعين ; فالله أعلم . وكان معهم فيما روي حبال وعصي يحملها ثلاثمائة بعير . فالتقمت الحية ذلك كله . قال 
ابن عباس   nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي    : كانت إذا فتحت فاها صار شدقها ثمانين ذراعا ; واضعة فكها الأسفل على الأرض ، وفكها الأعلى على سور القصر . وقيل : كان سعة فمها أربعين ذراعا ; فالله أعلم . فقصدت فرعون لتبتلعه ، فوثب من سريره فهرب منها واستغاث 
بموسى    ; فأخذها فإذا هي عصا كما كانت . قال 
وهب    : مات من خوف العصا خمسة وعشرون ألفا . 
قالوا إن لنا لأجرا أي جائزة ومالا . ولم يقل فقالوا بالفاء ; لأنه أراد لما جاءوا قالوا . وقرئ ( إن لنا ) على الخبر . وهي قراءة
نافع  وابن كثير    . ألزموا فرعون أن يجعل لهم مالا إن غلبوا . 
قال نعم وإنكم لمن المقربين أي لمن أهل المنزلة الرفيعة لدينا ، فزادهم على ما طلبوا . وقيل : إنهم إنما قطعوا ذلك لأنفسهم في حكمهم إن غلبوا . أي قالوا : يجب لنا الأجر إن غلبنا . وقرأ الباقون بالاستفهام على جهة الاستخبار . استخبروا فرعون هل يجعل لهم أجرا إن غلبوا أو لا ; فلم يقطعوا على 
فرعون  بذلك ، إنما استخبروه هل يفعل ذلك ; فقال لهم نعم لكم الأجر والقرب إن غلبتم .