[ قوله تعالى 
وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون 
فيه ثلاث مسائل : 
الأولى : 
قوله تعالى وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم   " أن " الأولى في   
[ ص: 92 ] موضع نصب ، والثانية في موضع رفع . والمعنى : وما منعهم من أن تقبل منهم نفقاتهم إلا كفرهم وقرأ الكوفيون " أن يقبل منهم " بالياء ؛ لأن النفقات والإنفاق واحد . 
الثانية : قوله تعالى 
ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى قال 
ابن عباس    : إن كان في جماعة صلى وإن انفرد لم يصل ، وهو الذي لا يرجو على الصلاة ثوابا ولا يخشى في تركها عقابا . 
فالنفاق يورث الكسل في العبادة لا محالة   . وقد تقدم في ( النساء ) القول في هذا كله . وقد ذكرنا هناك حديث العلاء موعبا . والحمد لله . 
الثالثة : قوله تعالى 
ولا ينفقون إلا وهم كارهون لأنهم يعدونها مغرما ، ومنعها مغنما ، وإذا كان الأمر كذلك فهي غير متقبلة ولا مثاب عليها حسب ما تقدم .