قوله تعالى : ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون قوله تعالى : 
ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات قرأ 
أبو بكر  عن 
عاصم    " ننبت " بالنون على التعظيم . العامة بالياء على معنى ينبت الله لكم ; يقال : نبتت الأرض وأنبتت بمعنى ، ونبت البقل وأنبت بمعنى . وأنشد 
الفراء    : 
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم قطينا بها حتى إذا أنبت البقل 
أي نبت . وأنبته الله فهو منبوت ، على غير قياس . وأنبت الغلام نبتت عانته . ونبت الشجر غرسه ; يقال : نبت أجلك بين عينيك . ونبت الصبي تنبيتا ربيته . والمنبت موضع النبات ; يقال : ما أحسن نابتة بني فلان ; أي ما ينبت عليه أموالهم وأولادهم . ونبتت لهم نابتة إذا نشأ لهم نشء صغار . وإن بني فلان لنابتة شر . والنوابت من الأحداث الأغمار . 
والنبيت حي من اليمن    . والينبوت شجر ; كله عن 
الجوهري    . والزيتون جمع زيتونة . ويقال للشجرة نفسها : زيتونة ، وللثمرة زيتونة . وقد مضى في سورة " الأنعام " حكم زكاة هذه الثمار فلا معنى للإعادة . 
إن في ذلك أي الإنزال والإنبات . 
لآية أي دلالة 
لقوم يتفكرون   .