قوله تعالى : ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون قوله تعالى : 
ويجعلون لله البنات نزلت في 
خزاعة  وكنانة    ; فإنهم زعموا أن الملائكة بنات الله ، فكانوا يقولون ألحقوا البنات بالبنات . 
سبحانه نزه نفسه وعظمها عما نسبوه إليه من اتخاذ الأولاد . 
ولهم ما يشتهون أي يجعلون لأنفسهم البنين ويأنفون من البنات . وموضع " ما " رفع بالابتداء ، والخبر لهم وتم الكلام عند قوله : سبحانه . وأجاز 
الفراء  كونها نصبا ، على تقدير : ويجعلون لهم ما يشتهون . وأنكره 
الزجاج  وقال : العرب تستعمل في مثل هذا ويجعلون لأنفسهم .