قوله : في الأرض الأرض مؤنثة ، وهي اسم جنس ، وكان حق الواحدة منها أن يقال أرضة ، ولكنهم لم يقولوا . والجمع أرضات ; لأنهم قد يجمعون المؤنث الذي ليست فيه هاء التأنيث بالتاء كقولهم : عرسات . ثم قالوا أرضون فجمعوا بالواو والنون ، والمؤنث لا يجمع بالواو والنون إلا أن يكون منقوصا كثبة وظبة ، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضا من حذفهم الألف والتاء وتركوا فتحة الراء على حالها ، وربما سكنت . وقد تجمع على أروض . وزعم 
أبو الخطاب  أنهم يقولون : أرض وآراض ، كما قالوا : أهل وآهال . والأراضي أيضا على غير قياس ، كأنهم جمعوا آرضا . وكل ما سفل فهو أرض . وأرض أريضة ، أي زكية بينة الأراضة . وقد أرضت بالضم ، أي زكت . قال 
أبو عمرو    : نزلنا أرضا أريضة ، أي معجبة للعين ، ويقال :   
[ ص: 197 ] لا أرض لك ، كما يقال : لا أم لك . والأرض : أسفل قوائم الدابة ، قال 
حميد  يصف فرسا : 
ولم يقلب أرضها البيطار ولا لحبليه بها حبار 
أي أثر والأرض : النفضة والرعدة . روى 
حماد بن سلمة  عن 
قتادة  عن 
عبد الله بن الحارث  قال : زلزلت الأرض 
بالبصرة  ، فقال 
ابن عباس    : والله ما أدري أزلزلت الأرض أم بي أرض ؟ أي أم بي رعدة ، وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة  يصف صائدا : 
إذا توجس ركزا من سنابكها     أو كان صاحب أرض أو به الموم 
والأرض : الزكام . وقد آرضه الله إيراضا ، أي أزكمه فهو مأروض . وفسيل مستأرض ، وودية مستأرضة ( بكسر الراء ) وهو أن يكون له عرق في الأرض ، فأما إذا نبت على جذع النخل فهو الراكب . والإراض ( بالكسر ) : بساط ضخم من صوف أو وبر . ورجل أريض ، أي متواضع خليق للخير . قال 
الأصمعي  يقال : هو آرضهم أن يفعل ذلك ، أي أخلقهم . وشيء عريض أريض إتباع له ، وبعضهم يفرده ويقول : جدي أريض أي سمين .