قوله تعالى : 
ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا فقوله تعالى : 
ودخل جنته قيل : أخذ بيد أخيه المؤمن يطيف به فيها ويريه إياها . 
وهو ظالم لنفسه أي بكفره ، وهو جملة في موضع الحال . ومن أدخل نفسه النار بكفره فهو ظالم لنفسه . 
قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا أنكر فناء الدار . 
وما أظن الساعة قائمة أي لا   
[ ص: 361 ] أحسب البعث كائنا . 
ولئن رددت إلى ربي أي وإن كان بعث فكما أعطاني هذه النعم في الدنيا فسيعطيني أفضل منه لكرامتي عليه . 
لأجدن خيرا منها منقلبا وإنما قال ذلك لما دعاه أخوه إلى الإيمان بالحشر والنشر . وفي مصاحف 
مكة  والمدينة  والشام    " منهما " . وفي مصاحف أهل 
البصرة  والكوفة  منها على التوحيد ، والتثنية أولى ; لأن الضمير أقرب إلى الجنتين .