1. الرئيسية
  2. تفسير القرطبي
  3. سورة البقرة
  4. قوله تعالى أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت
صفحة جزء
قوله تعالى : من السماء السماء تذكر وتؤنث ، وتجمع على أسمية وسماوات وسمي ، على فعول ، قال العجاج :


تلفه الرياح والسمي

والسماء : كل ما علاك فأظلك ، ومنه قيل لسقف البيت : سماء . والسماء : المطر ، سمي به لنزوله من السماء . قال حسان بن ثابت :


ديار من بني الحسحاس قفر     تعفيها الروامس والسماء

وقال آخر معاوية بن مالك :


إذا سقط السماء بأرض قوم     رعيناه وإن كانوا غضابا

[ ص: 209 ] ويسمى الطين والكلأ أيضا سماء ، يقال : ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم . يريدون الكلأ والطين . ويقال لظهر الفرس أيضا سماء لعلوه ، قال طفيل الغنوي :


وأحمر كالديباج أما سماؤه     فريا وأما أرضه فمحول

والسماء : ما علا . والأرض : ما سفل ، على ما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية