قوله تعالى : إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور 
روي أنها نزلت بسبب المؤمنين لما كثروا 
بمكة  وآذاهم الكفار وهاجر من هاجر إلى أرض 
الحبشة ؛  أراد بعض مؤمني 
مكة  أن يقتل من أمكنه من الكفار ويغتال ويغدر ويحتال ؛ فنزلت هذه الآية إلى قوله : كفور . فوعد فيها سبحانه بالمدافعة ونهى أفصح نهي عن 
الخيانة والغدر   . وقد مضى في ( الأنفال ) التشديد في الغدر ؛ وأنه 
nindex.php?page=hadith&LINKID=864022ينصب للغادر لواء عند استه   [ ص: 64 ] بقدر غدرته يقال هذه غدرة فلان   . وقيل : المعنى يدفع عن المؤمنين بأن يديم توفيقهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم ، فلا تقدر الكفار على إمالتهم عن دينهم ؛ وإن جرى إكراه فيعصمهم حتى لا يرتدوا بقلوبهم . وقيل : يدفع عن المؤمنين بإعلائهم بالحجة . ثم قتل كافر مؤمنا نادر ، وإن فيدفع الله عن ذلك المؤمن بأن قبضه إلى رحمته . وقرأ 
نافع    ( يدافع ) ( ولولا دفاع ) . وقرأ 
أبو عمرو ،  وابن كثير    ( يدفع ) ، ( ولولا دفع ) . وقرأ 
عاصم ،  وحمزة ،   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي    ( يدافع ) ، ( ولولا دفع الله ) . ويدافع بمعنى يدفع ؛ مثل عاقبت اللص ، وعافاه الله ؛ والمصدر دفعا . وحكى 
الزهراوي  أن ( دفاعا ) مصدر دفع ؛ كحسب حسابا .