قوله تعالى : 
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قوله تعالى : أولئك يسارعون في الخيرات أي في الطاعات ، كي ينالوا بذلك أعلى الدرجات والغرفات . وقرئ ( يسرعون ) في الخيرات ، أي يكونوا سراعا إليها . ويسارعون على معنى يسابقون من سابقهم إليها ؛ فالمفعول محذوف . قال 
الزجاج    : يسارعون أبلغ من يسرعون . 
وهم لها سابقون أحسن ما قيل فيه : أنهم يسبقون إلى أوقاتها . ودل بهذا أن الصلاة في أول الوقت أفضل ؛ كما تقدم في ( البقرة ) وكل من تقدم في شيء فهو سابق إليه ، وكل من تأخر عنه فقد سبقه وفاته ؛ فاللام في لها على هذا القول بمعنى إلى ؛ كما قال 
بأن ربك أوحى لها أي أوحى إليها . وأنشد 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه    [ 
 nindex.php?page=showalam&ids=12324للأعشى    ] : 
تجانف عن جو اليمامة ناقتي وما قصدت من أهلها لسوائكا 
وعن 
ابن عباس  في معنى 
وهم لها سابقون سبقت لهم من الله السعادة ؛ فلذلك سارعوا في الخيرات . وقيل : المعنى وهم من أجل الخيرات سابقون .