[ ص: 316 ] قوله تعالى : 
وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال ياقوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين   . 
قوله تعالى : 
وإلى مدين أخاهم شعيبا أي وأرسلنا إلى 
مدين  أخاهم 
شعيبا  وقد تقدم ذكرهم وفسادهم في ( الأعراف ) و ( هود ) . 
وارجوا اليوم الآخر وقال 
يونس النحوي    : أي اخشوا الآخرة التي فيها الجزاء على الأعمال 
ولا تعثوا في الأرض أي لا تكفروا فإنه أصل كل فساد . والعثو والعثي أشد الفساد . عثي يعثى وعثا يعثو بمعنى واحد . وقد تقدم . وقيل : 
وارجوا اليوم الآخر أي صدقوا به فإن القوم كانوا ينكرونه .