قوله تعالى : والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم   . 
قوله تعالى : 
والذين سعوا في آياتنا أي في إبطال أدلتنا والتكذيب بآياتنا . ( معاجزين ) مسابقين يحسبون أنهم يفوتوننا ، وأن الله لا يقدر على بعثهم في الآخرة ، وظنوا أنا نهملهم ; فهؤلاء 
لهم عذاب من رجز أليم ويقال : عاجزه وأعجزه إذا غالبه وسبقه . و ( أليم ) قراءة نافع بالكسر نعتا للرجز ، فإن الرجز هو العذاب ، قال الله تعالى : 
فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء   . وقرأ 
ابن كثير  وحفص  عن 
عاصم  عذاب من رجز أليم برفع الميم هنا وفي ( الجاثية ) نعتا للعذاب . وقرأ 
ابن كثير  وابن محيصن  وحميد بن قيس  ومجاهد  وأبو عمرو    ( معجزين ) مثبطين ; أي ثبطوا الناس عن الإيمان بالمعجزات وآيات القرآن .