قوله تعالى : 
وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير   . 
قوله تعالى : 
وإن يكذبوك يعني كفار 
قريش    . 
فقد كذب الذين من قبلهم أنبياءهم ، يسلي رسوله صلى الله عليه وسلم . 
جاءتهم رسلهم بالبينات أي بالمعجزات الظاهرات والشرائع الواضحات . ( وبالزبر ) أي الكتب المكتوبة . 
وبالكتاب المنير أي الواضح . وكرر ( الزبر )   
[ ص: 306 ] و ( الكتاب ) ، وهما واحد لاختلاف اللفظين . وقيل : يرجع ( البينات ) و ( الزبر ) و ( الكتاب ) إلى معنى واحد ، وهو ما أنزل على الأنبياء من الكتب . 
ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير أي كيف كانت عقوبتي لهم . وأثبت 
ورش  عن 
نافع  وشيبة الياء في ( نكيري ) حيث وقعت في الوصل دون الوقف . وأثبتها 
يعقوب  في الحالين ، وحذفها الباقون في الحالين . وقد مضى هذا كله ، والحمد لله .