قوله تعالى : ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين   . 
يعني ما كانت 
القبط  تفعل بهم بأمر 
فرعون  ، من قتل الأبناء واستخدام النساء ، واستعبادهم إياهم وتكلفهم الأعمال الشاقة . 
من 
فرعون  بدل من 
العذاب المهين فلا تتعلق من بقوله : 
من العذاب لأنه قد وصف ، وهو لا يعمل بعد الوصف عمل الفعل . وقيل : أي : أنجيناهم من العذاب ومن 
فرعون    . 
إنه كان عاليا من المسرفين أي : جبارا من المشركين . وليس هذا علو مدح بل هو علو في الإسراف . كقوله : 
إن فرعون علا في الأرض   . وقيل : هذا العلو هو الترفع عن عبادة الله .