[ ص: 149 ] قوله تعالى : 
وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم   . 
قوله تعالى : وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا نحو قوله في الزقوم : إنه الزبد والتمر ، وقوله في خزنة جهنم : إن كانوا تسعة عشر فأنا ألقاهم وحدي . 
أولئك لهم عذاب مهين مذل مخز . 
من ورائهم جهنم أي من وراء ما هم فيه من التعزز في الدنيا والتكبر عن الحق جهنم . وقال 
ابن عباس    : 
من ورائهم جهنم أي : أمامهم ، نظيره : 
من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد أي : من أمامه . قال : 
أليس ورائي إن تراخت منيتي أدب مع الولدان أزحف كالنسر 
ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا أي من المال والولد ، نظيره : 
لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أي : من المال والولد . 
ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء يعني الأصنام . 
ولهم عذاب عظيم أي دائم مؤلم .