قوله تعالى : 
فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين قوله تعالى : 
فما منكم من أحد عنه حاجزين   " ما " نفي و " أحد " في معنى الجمع ، فلذلك نعته بالجمع ; أي فما منكم قوم يحجزون عنه كقوله تعالى : 
لا نفرق بين أحد من رسله هذا جمع ، لأن " بين " لا تقع إلا على اثنين فما زاد . قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=831472  " لم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس قبلكم "   . لفظه واحد ومعناه الجمع . و " من " زائدة . والحجز : المنع . و " حاجزين " يجوز أن يكون صفة لأحد على المعنى كما ذكرنا ; فيكون في موضع جر . والخبر منكم . ويجوز أن يكون منصوبا على أنه خبر و " منكم " ملغى ، ويكون متعلقا ب " حاجزين " . ولا يمنع الفصل به من انتصاب الخبر في هذا ; كما لم يمتنع الفصل به في " إن فيك زيدا راغب " .  
[ ص: 255 ] قوله تعالى : وإنه يعني القرآن 
لتذكرة للمتقين أي للخائفين الذين يخشون الله . ونظيره : 
فيه هدى للمتقين على ما بيناه أول سورة البقرة . وقيل : المراد 
محمد  صلى الله عليه وسلم ، أي هو تذكرة ورحمة ونجاة . 
قوله تعالى : 
وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم