قوله تعالى : ووجدك عائلا فأغنى أي فقيرا لا مال لك . فأغنى أي فأغناك 
بخديجة    - رضي الله عنها - يقال : عال الرجل يعيل عيلة : إذا افتقر . وقال 
أحيحة بن الجلاح    : 
فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل 
أي يفتقر . وقال 
مقاتل    : فرضاك بما أعطاك من الرزق . وقال 
الكلبي    : قنعك بالرزق .   
[ ص: 88 ] وقال 
ابن عطاء    : ووجدك فقير النفس ، فأغنى قلبك . وقال 
الأخفش    : وجدك ذا عيال دليله فأغنى . ومنه قول 
جرير    : 
الله أنزل في الكتاب فريضة     لابن السبيل وللفقير العائل 
وقيل : وجدك فقيرا من الحجج والبراهين ، فأغناك بها . وقيل : أغناك بما فتح لك من الفتوح ، وأفاءه عليك من أموال الكفار . 
القشيري    : وفي هذا نظر ; لأن السورة مكية ، وإنما فرض الجهاد 
بالمدينة    . 
وقراءة العامة عائلا . وقرأ 
ابن السميقع    ( عيلا ) بالتشديد مثل طيب وهين .