مسألة : ظاهر هذه الأحاديث تدل على أن 
النبي صلى الله عليه وسلم إنما صام عاشوراء وأمر بصيامه اقتداء بموسى  عليه السلام على ما أخبره به 
اليهود  ، وليس كذلك لما روته 
عائشة  رضي الله عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه 
قريش  في الجاهلية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية فلما قدم 
المدينة  صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك صيام يوم عاشوراء فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه أخرجه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ومسلم    . 
فإن قيل يحتمل أن تكون 
قريش  إنما صامته بإخبار 
اليهود  لها ؛ لأنهم كانوا يسمعون منهم ؛ لأنهم كانوا عندهم أهل علم فصامه النبي عليه السلام كذلك في الجاهلية أي 
بمكة  فلما قدم 
المدينة  ، ووجد 
اليهود  يصومونه قال ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=860459نحن أحق وأولى بموسى  منكم   ) فصامه اتباعا 
لموسى    ( وأمر بصيامه ) أي أوجبه وأكد أمره حتى كانوا يصومونه الصغار قلنا هذه شبهة من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم لعله كان متعبدا بشريعة 
موسى  وليس كذلك على ما يأتي بيانه في " الأنعام " عند قوله تعالى 
فبهداهم اقتده   .