( 
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا  ( 78 ) 
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ( 79 ) ) . 
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم آمرا له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها : ( 
أقم الصلاة لدلوك الشمس  ) قيل لغروبها . قاله 
ابن مسعود  ، 
ومجاهد  ، 
وابن زيد   . 
وقال 
هشيم  ، عن 
مغيرة  ، عن 
الشعبي  ، عن 
ابن عباس   : " دلوكها " : زوالها  . ورواه 
نافع  ، عن 
ابن عمر   . ورواه 
مالك  في تفسيره ، عن 
الزهري  ، عن 
ابن عمر   . وقاله 
أبو برزة الأسلمي  وهو رواية أيضا عن 
ابن مسعود   . 
ومجاهد   . وبه قال 
الحسن  ، 
والضحاك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=11958وأبو جعفر الباقر  ، 
وقتادة   . واختاره 
ابن جرير  ، ومما استشهد عليه ما رواه عن 
ابن حميد  ، عن 
الحكم بن بشير  ، حدثنا 
عمرو بن قيس  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى  ، [ عن رجل ] ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  قال : دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ، ثم خرجوا حين زالت الشمس ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " اخرج يا أبا بكر  ، فهذا حين دلكت الشمس "  .  
[ ص: 102 ] 
ثم رواه عن 
سهل بن بكار  ، عن 
أبي عوانة  ، عن 
الأسود بن قيس  ، عن 
نبيح العنزي  ، عن 
جابر  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نحوه . فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلاة الخمسة فمن قوله : ( 
لدلوك الشمس إلى غسق الليل  ) وهو : ظلامه ، وقيل : غروب الشمس ، أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وقوله [ تعالى ] : ( 
وقرآن الفجر  ) يعني صلاة الفجر . 
وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات ، على ما عليه عمل أهل الإسلام اليوم ، مما تلقوه خلفا عن سلف ، وقرنا بعد قرن ، كما هو مقرر في مواضعه ، ولله الحمد . 
( 
إن قرآن الفجر كان مشهودا  ) قال 
الأعمش  ، عن 
إبراهيم  ، عن 
ابن مسعود   - وعن 
أبي صالح  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة   - رضي الله عنه - 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821883عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : ( إن قرآن الفجر كان مشهودا  ) قال : " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار "  . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   : حدثنا 
عبد الله بن محمد  ، حدثنا 
عبد الرزاق  ، أخبرنا 
معمر  ، عن 
الزهري  ، عن 
أبي سلمة   - 
 nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821884 " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر " . ويقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا  )  . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
أسباط  ، حدثنا 
الأعمش  ، عن 
إبراهيم  ، عن 
ابن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وحدثنا 
الأعمش  ، عن 
أبي صالح  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( 
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا  ) قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821885 " تشهده ملائكة الليل ، وملائكة النهار "  . 
ورواه 
الترمذي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه  ، ثلاثتهم عن 
عبيد بن أسباط بن محمد  ، عن أبيه ، به وقال 
الترمذي   : حسن صحيح . 
وفي لفظ في الصحيحين ، من طريق 
مالك  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821886 " يتعاقبون فيكم ملائكة الليل وملائكة النهار ، ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر ، فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بكم - كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون ، وتركناهم وهم يصلون " وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود   : يجتمع الحرسان في صلاة الفجر ، فيصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء  .  
[ ص: 103 ] وكذا قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي  ، 
ومجاهد  ، 
وقتادة  ، وغير واحد في تفسير هذه الآية . 
وأما الحديث الذي رواه 
ابن جرير  هاهنا - من حديث 
الليث بن سعد  ، عن 
زيادة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي  ، عن 
فضالة بن عبيد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر حديث النزول وأنه تعالى يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=825648 " من يستغفرني أغفر له ، من يسألني أعطه ، من يدعني فأستجيب له حتى يطلع الفجر  " . فلذلك يقول : ( 
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا  ) فيشهده الله ، وملائكة الليل ، وملائكة النهار - فإنه تفرد به زيادة ، وله بهذا حديث في سنن 
أبي داود   . 
وقوله : ( 
ومن الليل فتهجد به نافلة لك  ) أمر له بقيام الليل بعد المكتوبة ، كما ورد في صحيح 
مسلم  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821887عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال : " صلاة الليل "  . 
ولهذا أمر تعالى رسوله بعد المكتوبات بقيام الليل ، فإن التهجد : ما كان بعد نوم ؛ قاله 
علقمة  ، 
والأسود   nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي  ، وغير واحد وهو المعروف في لغة العرب . وكذلك ثبتت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه كان يتهجد بعد نومه ، عن 
ابن عباس  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة  ، وغير واحد من الصحابة ، رضي الله عنهم ، كما هو مبسوط في موضعه ، ولله الحمد والمنة . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري   : هو ما كان بعد العشاء . ويحمل على ما بعد النوم . 
واختلف في معنى قوله : ( نافلة لك ) فقيل : معناه أنك مخصوص بوجوب ذلك وحدك ، فجعلوا قيام الليل واجبا في حقه دون الأمة . رواه 
العوفي  عن 
ابن عباس  ، وهو أحد قولي العلماء ، وأحد قولي 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  ، رحمه الله ، واختاره 
ابن جرير   . 
وقيل : إنما جعل قيام الليل في حقه نافلة على الخصوص ؛ لأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وغيره من أمته إنما يكفر عنه صلواته النوافل الذنوب التي عليه ؛ قاله 
مجاهد  ، وهو في المسند عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي  ، رضي الله عنه . 
وقوله : ( 
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ) أي : افعل هذا الذي أمرتك به ، لنقيمك يوم القيامة مقاما يحسدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم ، تبارك وتعالى . 
قال 
ابن جرير   : قال أكثر أهل التأويل : ذلك هو المقام الذي يقومه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس ، ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم . 
ذكر من قال ذلك : حدثنا 
ابن بشار  ، حدثنا 
عبد الرحمن  ، حدثنا 
سفيان  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن  
[ ص: 104 ]  nindex.php?page=showalam&ids=16238صلة بن زفر  ، عن 
حذيفة  قال : يجمع الناس في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، حفاة عراة كما خلقوا قياما ، لا تكلم نفس إلا بإذنه ، 
nindex.php?page=hadith&LINKID=825649ينادى : يا محمد  ، فيقول : " لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، والشر ليس إليك ، والمهدي من هديت ، وعبدك بين يديك ، وبك وإليك ، لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك ، تباركت وتعاليت ، سبحانك رب البيت "  . فهذا المقام المحمود الذي ذكره الله عز وجل . 
ثم رواه عن 
بندار  ، عن 
غندر  ، عن 
شعبة  ، عن 
أبي إسحاق  ، به . وكذا رواه 
عبد الرزاق  عن 
معمر   nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري  ، عن 
أبي إسحاق  ، به . 
وقال 
ابن عباس   : هذا المقام المحمود مقام الشفاعة  . وكذا قال 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   . وقاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري   . 
وقال 
قتادة   : هو 
أول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع ، وكان أهل العلم يرون أنه المقام المحمود الذي قال الله : ( 
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ) 
قلت : لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما تشريفات [ يوم القيامة ] لا يشركه فيها أحد ، وتشريفات لا يساويه فيها أحد ؛ فهو أول من تنشق عنه الأرض ويبعث راكبا إلى المحشر ، وله اللواء الذي آدم فمن دونه تحت لوائه ، وله الحوض الذي ليس في الموقف أكثر واردا منه ، وله الشفاعة العظمى عند الله ليأتي لفصل القضاء بين الخلائق ، وذلك بعدما يسأل الناس 
آدم  ثم 
نوحا  ثم 
إبراهيم  ثم 
موسى  ثم 
عيسى  ، فكل يقول : " لست لها " حتى يأتوا إلى 
محمد  صلى الله عليه وسلم فيقول : " أنا لها ، أنا لها " كما سنذكر ذلك مفصلا في هذا الموضع ، إن شاء الله تعالى . ومن ذلك أنه يشفع في أقوام قد أمر بهم إلى النار ، فيردون عنها . وهو أول الأنبياء يقضى بين أمته ، وأولهم إجازة على الصراط بأمته . وهو أول شفيع في الجنة ، كما ثبت في صحيح مسلم . وفي حديث الصور : إن المؤمنين كلهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته وهو أول داخل إليها وأمته قبل الأمم كلهم . ويشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم . وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة ، لا تليق إلا له . وإذا أذن الله تعالى في الشفاعة للعصاة شفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، فيشفع هو في خلائق لا يعلم عدتهم إلا الله ، ولا يشفع أحد مثله ولا يساويه في ذلك . وقد بسطت ذلك مستقصى في آخر كتاب " السيرة " في باب الخصائص ، ولله الحمد والمنة .  
[ ص: 105 ] 
ولنذكر الآن الأحاديث الواردة في المقام المحمود ، وبالله المستعان : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   : حدثنا 
إسماعيل بن أبان  ، حدثنا 
أبو الأحوص  ، عن 
آدم بن علي  ، سمعت 
ابن عمر   [ يقول ] : إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا ، كل أمة تتبع نبيها ، يقولون : يا فلان اشفع ، يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله مقاما محمودا . 
ورواه 
حمزة بن عبد الله  ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . 
قال 
ابن جرير   : حدثني 
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم  ، حدثنا 
شعيب بن الليث  ، حدثني 
الليث  ، عن 
عبيد الله بن أبي جعفر  أنه قال : سمعت 
حمزة بن عبد الله بن عمر  يقول : سمعت 
عبد الله بن عمر  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821888 " إن الشمس لتدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ،  فيقول : لست صاحب ذلك ، ثم بموسى  فيقول كذلك ، ثم بمحمد فيشفع بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقة باب الجنة ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا "  . [ يحمده أهل الجنة كلهم ] . 
وهكذا رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  في " الزكاة " عن 
يحيى بن بكير  ، 
وعبد الله بن صالح  ، كلاهما عن 
الليث بن سعد  ، به ، وزاد 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821889 " فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا ، يحمده أهل الجمع كلهم "  . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   : وحدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش  ، حدثنا 
شعيب بن أبي حمزة  ، عن 
محمد بن المنكدر  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821890 " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة "  . انفرد به دون 
مسلم   . 
حديث 
أبي   : 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
أبو عامر الأزدي  ، حدثنا 
زهير بن محمد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13371عبد الله بن محمد بن عقيل  ، عن 
الطفيل بن أبي بن كعب  ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=825651 " إذا كان يوم القيامة ، كنت إمام الأنبياء وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم غير فخر " . 
وأخرجه الترمذي ، من حديث أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وقال : " حسن صحيح "  . 
 nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه  من حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=13371عبد الله بن محمد بن عقيل  به . وقد قدمنا في حديث : " 
أبي بن كعب   " في قراءة القرآن على سبعة أحرف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخره : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821891 " فقلت : اللهم ، اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق ، حتى إبراهيم عليه السلام "  .  
[ ص: 106 ] 
حديث 
أنس بن مالك   : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
يحيى بن سعيد  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة  ، حدثنا 
قتادة  ، عن 
أنس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821892 " يجتمع المؤمنون يوم القيامة ، فيلهمون ذلك فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا ، فأراحنا من مكاننا هذا . فيأتون آدم  فيقولون : يا آدم  ، أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا . فيقول لهم آدم : لست هناكم ، ويذكر ذنبه الذي أصاب ، فيستحيي ربه - عز وجل - من ذلك ، ويقول : ولكن ائتوا نوحا  ، فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض . فيأتون نوحا  فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئة سؤاله ربه ما ليس له به علم ، فيستحيي ربه من ذلك ، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن   . فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا موسى  ، عبدا كلمه الله ، وأعطاه التوراة . فيأتون موسى  فيقول : لست هناكم ، ويذكر لهم النفس التي قتل بغير نفس فيستحيي ربه من ذلك ، ولكن ائتوا عيسى  عبد الله ورسوله ، وكلمته وروحه ، فيأتون عيسى  فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا  عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني " . قال الحسن  هذا الحرف : " فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين " . قال أنس   : " حتى أستأذن على ربي ، فإذا رأيت ربي وقعت له - أو : خررت - ساجدا لربي ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني " . قال : " ثم يقال : ارفع محمد  ، قل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه . فأرفع رأسي ، فأحمده بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأدخلهم الجنة " : " ثم أعود إليه الثانية ، فإذا رأيت ربي وقعت - أو : خررت - ساجدا لربي ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني . ثم يقال : ارفع محمد  ، قل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأدخلهم الجنة ، ثم أعود في الثالثة ؛ فإذا رأيت ربي وقعت - أو : خررت - ساجدا لربي ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقال : ارفع محمد  ، قل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة . ثم أعود الرابعة فأقول : يا رب ، ما بقي إلا من حبسه القرآن "  . فحدثنا 
أنس بن مالك  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821893 " فيخرج من النار من قال : " لا إله إلا الله " وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال : " لا إله إلا الله " وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال : " لا إله إلا الله " وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة "  . 
أخرجاه [ في الصحيح ] من حديث 
سعيد  ، به وهكذا رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  ، عن 
عفان  ، عن 
حماد بن سلمة  ، عن 
ثابت  ، عن 
أنس  بطوله .  
[ ص: 107 ] 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
يونس بن محمد  ، حدثنا 
حرب بن ميمون أبو الخطاب الأنصاري  ، عن 
النضر بن أنس  ، عن 
أنس  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821894حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط ، إذ جاءني عيسى  ، عليه السلام ، فقال : هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد  يسألون - أو قال : يجتمعون إليك - ويدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث يشاء الله ، لغم ما هم فيه ، فالخلق ملجمون بالعرق ، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة ، وأما الكافر فيغشاه الموت ، فقال : انتظر حتى أرجع إليك . فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش ، فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل . فأوحى الله - عز وجل - إلى جبريل   : أن اذهب إلى محمد  ، وقل له : ارفع رأسك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فشفعت في أمتي : أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا . فما زلت أتردد إلى ربي - عز وجل - فلا أقوم منه مقاما إلا شفعت ، حتى أعطاني الله من ذلك ، أن قال : يا محمد  ، أدخل [ من أمتك ] من خلق الله - عز وجل - من شهد أن لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك "  . 
حديث 
بريدة  ، رضي الله عنه : 
قال 
الإمام أحمد بن حنبل   : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16081الأسود بن عامر  ، أخبرنا 
أبو إسرائيل  ، عن 
الحارث بن حصيرة  ، عن 
ابن بريدة  ، عن أبيه : أنه دخل على 
معاوية  ، فإذا رجل يتكلم ، فقال 
بريدة   : يا 
معاوية  ، تأذن لي في الكلام ؟ فقال : نعم - وهو يرى أنه يتكلم بمثل ما قال الآخر - فقال 
بريدة   : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821895 " إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عدد ما على الأرض من شجرة ومدرة "  . قال : فترجوها أنت 
يا معاوية  ، ولا يرجوها 
علي  ، رضي الله عنه ؟ ! . 
حديث 
ابن مسعود   : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16272عارم بن الفضل  ، حدثنا 
سعيد بن زيد  ، حدثنا 
علي بن الحكم البناني  ، عن 
عثمان  ، عن 
إبراهيم  ، عن 
علقمة والأسود  ، عن 
ابن مسعود  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821896جاء ابنا مليكة  إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : إن أمنا [ كانت ] تكرم الزوج ، وتعطف على الولد - قال : وذكر الضيف - غير أنها كانت وأدت في الجاهلية ؟ فقال : " أمكما في النار " . قال : فأدبرا والسوء يرى في وجوههما ، فأمر بهما فردا ، فرجعا والسرور يرى في وجوههما ؛ رجاء أن يكون قد حدث شيء ، فقال : " أمي مع أمكما " . فقال رجل من المنافقين : وما يغني هذا عن أمه شيئا! ونحن نطأ عقبيه . فقال رجل من الأنصار - ولم أر رجلا قط أكثر سؤالا منه - : يا رسول الله ، هل وعدك ربك فيها أو فيهما ؟ . قال : فظن أنه من شيء قد سمعه ، فقال : " ما شاء الله ربي وما أطمعني فيه ، وإني لأقوم المقام المحمود يوم القيامة " . فقال الأنصاري : يا رسول الله ، وما ذاك المقام المحمود ؟ قال : " ذاك إذا  [ ص: 108 ] جيء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم  ، عليه السلام ، فيقول : اكسوا خليلي . فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ثم يقعده مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي فألبسها ، فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد ، فيغبطني فيه الأولون والآخرون . ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض " . فقال المنافقون : إنه ما جرى ماء قط إلا على حال أو رضراض . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حاله المسك ، ورضراضه التوم " . [ قال المنافق : لم أسمع كاليوم . قلما جرى ماء قط على حال أو رضراض ، إلا كان له نبتة . فقال الأنصاري : يا رسول الله ، هل له نبت ؟ قال " نعم ، قضبان الذهب " ] . قال المنافق : لم أسمع كاليوم ، فإنه قلما ينبت قضيب إلا أورق ، وإلا كان له ثمر! قال الأنصاري : يا رسول الله ، هل له ثمرة ؟ قال : " نعم ، ألوان الجوهر ، وماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعده ، ومن حرمه لم يرو بعده "  . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي   : حدثنا 
يحيى بن سلمة بن كهيل  ، عن أبيه ، عن 
أبي الزعراء  ، عن 
عبد الله  قال : ثم يأذن الله - عز وجل - في الشفاعة ، فيقوم 
روح القدس جبريل  ، ثم يقوم 
إبراهيم خليل الله  ، ثم يقوم 
عيسى  أو 
موسى   - قال 
أبو الزعراء   : لا أدري أيهما - قال : ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم رابعا ، فيشفع لا يشفع أحد بعده أكثر مما شفع ، وهو المقام المحمود الذي قال الله عز وجل : ( 
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ) . 
حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك  ، رضي الله عنه : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
يزيد بن عبد ربه  ، حدثنا 
محمد بن حرب  ، حدثنا 
الزبيدي  ، عن 
الزهري  ، عن 
عبد الرحمن بن عبد الله [ بن كعب ] بن مالك  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821897 " يبعث الناس يوم القيامة ، فأكون أنا وأمتي على تل ، ويكسوني ربي - عز وجل - حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول ، فذلك المقام المحمود "  . 
حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء  ، رضي الله عنه : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
حسن  ، حدثنا 
ابن لهيعة  ، حدثنا 
يزيد بن أبي حبيب  ، عن 
عبد الرحمن بن جبير  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=820615 " أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ، فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ، وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل ذلك " . فقال رجل : يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك من بين الأمم ، فيما بين نوح  إلى أمتك ؟ قال : " هم غر محجلون ، من أثر الوضوء ، ليس أحد كذلك غيرهم ، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم "  .  
[ ص: 109 ] 
حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، رضي الله عنه : 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  ، رحمه الله : حدثنا 
يحيى بن سعيد  ، حدثنا 
أبو حيان  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12007أبو زرعة بن عمرو بن جرير  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821898أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم ، فرفع إليه الذراع - وكانت تعجبه - فنهس منها نهسة ، ثم قال : " أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذاك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : [ ألا ترون إلى ما أنتم فيه ؟ ألا ترون إلى ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم عز وجل ؟ فيقول بعض الناس لبعض ] : أبوكم آدم   ! . 
فيأتون آدم  ، فيقولون : يا آدم  ، أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ؛ فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم   : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي ، نفسي ، نفسي! اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . 
فيأتون نوحا  فيقولون : يا نوح  ، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وسماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول نوح : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه كانت لي دعوة على قومي ، نفسي ، نفسي ، نفسي! اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم   . 
فيأتون إبراهيم  فيقولون : يا إبراهيم  ، أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، [ اشفع لنا إلى ربك ] ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، فذكر كذباته نفسي ، نفسي ، نفسي [ اذهبوا إلى غيري ] اذهبوا إلى موسى   . 
فيأتون موسى  فيقولون : يا موسى  ، أنت رسول الله ، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى   : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها ، نفسي ، نفسي ، نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى   . 
فيأتون عيسى  فيقولون : يا عيسى  ، أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه - قال : هكذا هو - وكلمت الناس في المهد ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى   : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، ولم يذكر ذنبا ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد   .  [ ص: 110 ] 
فيأتوني فيقولون : يا محمد  ، أنت رسول الله ، وخاتم الأنبياء ، غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأقوم فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي - عز وجل - ثم يفتح الله علي ، ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبلي . فيقال : يا محمد  ، ارفع رأسك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، يا رب أمتي أمتي ، يا رب ، أمتي أمتي! فيقال : يا محمد   : أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب " . ثم قال : " والذي نفس محمد  بيده لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة  وهجر  ، أو كما بين مكة  وبصرى   "  . أخرجاه في الصحيحين . 
وقال 
مسلم  ، رحمه الله : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14153الحكم بن موسى  ، حدثنا 
هقل بن زياد  ، عن 
الأوزاعي  ، حدثني 
أبو عمار  ، حدثني 
عبد الله بن فروخ  ، حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=820615 " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع "  . 
وقال 
ابن جرير   : حدثنا 
أبو كريب  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  ، عن 
داود بن يزيد الزعافري  ، عن أبيه ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  nindex.php?page=hadith&LINKID=821899قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ) ، سئل عنها فقال : " هي الشفاعة "  . 
رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  وعن 
محمد بن عبيد  ، عن 
داود  ، عن أبيه ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( 
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  ) قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821900 " هو المقام الذي أشفع لأمتي فيه "  . 
وقال 
عبد الرزاق   : أخبرنا 
معمر  ، عن 
الزهري  ، عن 
علي بن الحسين  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=825652 " إذا كان يوم القيامة ، مد الله الأرض مد الأديم ، حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدمه . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأكون أول من يدعى ، وجبريل  عن يمين الرحمن ، والله ما رآه قبلها ، فأقول : رب ، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي . فيقول الله تبارك وتعالى : صدق ، ثم أشفع . فأقول : يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض " ، قال : " فهو المقام المحمود " ، وهذا حديث مرسل .