( 
ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب  ( 26 ) ) 
هذه وصية من الله - عز وجل - لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله وقد توعد [ الله ] تعالى من ضل عن سبيله ،  
[ ص: 63 ] وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد والعذاب الشديد . 
قال 
ابن أبي حاتم   : حدثنا أبي حدثنا 
هشام بن خالد  حدثنا 
الوليد  ، حدثنا 
مروان بن جناح  ، حدثني 
إبراهيم أبو زرعة   - وكان قد قرأ الكتاب - أن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك  قال له : أيحاسب الخليفة فإنك قد قرأت الكتاب الأول ، وقرأت القرآن وفقهت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أقول ؟ قال : قل في أمان . قلت يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله أو داود ؟ إن الله - عز وجل - جمع له النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه فقال : ( 
يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون  ) الآية  . 
وقال 
عكرمة   :  ( 
لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب  ) هذا من المقدم والمؤخر لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا  . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي   : لهم عذاب شديد بما تركوا أن يعملوا ليوم الحساب . 
وهذا القول أمشى على ظاهر الآية فالله أعلم .