[ ص: 158 ] تفسير سورة التحريم وهي مدنية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم  ( 1 ) 
قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم  ( 2 ) 
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير  ( 3 ) 
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير  ( 4 ) 
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا  ( 5 ) ) 
اختلف في سبب نزول صدر هذه السورة ، فقيل : نزلت في شأن 
مارية  وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حرمها ، فنزل قوله : ( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك  ) الآية . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397أبو عبد الرحمن النسائي   : أخبرنا 
إبراهيم بن يونس بن محمد  ، حدثنا أبي ، حدثنا 
حماد بن سلمة  ، عن 
ثابت  ، 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823143عن أنس   : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها ، فلم تزل به عائشة ،   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  حتى حرمها ، فأنزل الله ، عز وجل : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) إلى آخر الآية . 
وقال 
ابن جرير   : حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=12613ابن عبد الرحيم البرقي  ، حدثنا 
ابن أبي مريم  ، حدثنا 
أبو غسان  ، حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم   : 
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصاب أم إبراهيم في بيت بعض نسائه ، فقالت : أي رسول الله ، في بيتي وعلى فراشي ؟ ! فجعلها عليه حراما فقالت : أي رسول الله ، كيف يحرم عليك الحلال ؟ فحلف لها بالله لا يصيبها . فأنزل الله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم  فقوله : أنت علي حرام لغو . 
وهكذا روى 
عبد الرحمن بن زيد  ، عن أبيه . 
وقال 
ابن جرير  أيضا : حدثنا 
يونس  ، حدثنا 
ابن وهب  ، عن 
مالك  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم  قال : قل لها : 
 " أنت علي حرام ، ووالله لا أطؤك " .  [ ص: 159 ] 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13382وابن علية  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند  ، عن 
الشعبي  ، عن 
مسروق  ، قال : آلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحرم ، فعوتب في التحريم ، وأمر بالكفارة في اليمين  . رواه 
ابن جرير   . وكذا روي عن 
قتادة  ، وغيره ، عن 
الشعبي  نفسه . وكذا قال غير واحد من السلف ، منهم 
الضحاك  ، 
والحسن  ، 
وقتادة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان  ، وروى 
العوفي  ، عن 
ابن عباس  القصة مطولة . 
وقال 
ابن جرير   : حدثنا 
سعيد بن يحيى  ، حدثنا أبي ، حدثنا 
محمد بن إسحاق  ، عن 
الزهري  ، عن 
عبيد الله بن عبد الله  ، عن 
ابن عباس  قال : قلت 
 nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب  من المرأتان ؟ قال : 
عائشة ،   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة   . وكان بدء الحديث في شأن أم إبراهيم القبطية ، أصابها النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت 
حفصة  في نوبتها فوجدت 
حفصة ،  فقالت : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826927يا نبي الله ، لقد جئت إلي شيئا ما جئت إلى أحد من أزواجك في يومي ، وفي دوري ، وعلى فراشي . قال : " ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها ؟ " . قالت : بلى . فحرمها ، وقال : " لا تذكري ذلك لأحد " . فذكرته  nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة  فأظهره الله عليه ، فأنزل الله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك  ) الآيات ، فبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفر عن يمينه ، وأصاب جاريته . 
وقال 
الهيثم بن كليب  في مسنده : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12135أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي  ، حدثنا 
مسلم بن إبراهيم  ، حدثنا 
جرير بن حازم  ، عن 
أيوب  ، عن 
نافع  ، عن 
ابن عمر  ، عن 
عمر  قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - 
 nindex.php?page=showalam&ids=41لحفصة   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826928 " لا تخبري أحدا ، وإن أم إبراهيم علي حرام " . فقالت : أتحرم ما أحل الله لك ؟ قال : " فوالله لا أقربها " . قال : فلم يقربها حتى أخبرت عائشة   . قال : فأنزل الله : ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم  ) 
وهذا إسناد صحيح ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، وقد اختاره 
الحافظ الضياء المقدسي  في كتابه المستخرج . 
وقال 
ابن جرير   : أيضا حدثني 
يعقوب بن إبراهيم  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي  قال : كتب إلي 
يحيى  يحدث عن 
يعلى بن حكيم  ، عن 
سعيد بن جبير   : أن 
ابن عباس  كان يقول في الحرام : يمين تكفرها ، وقال 
ابن عباس   : ( 
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة  ) [ الأحزاب : 21 ] يعني : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم جاريته فقال الله : ( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ إلى قوله : ( 
قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم  ) فكفر يمينه ، فصير الحرام يمينا . 
ورواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ، عن 
معاذ بن فضالة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام - هو الدستوائي -  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17343يحيى - هو ابن كثير -  عن 
ابن حكيم - وهو يعلى -  عن 
سعيد بن جبير  ، عن 
ابن عباس  في الحرام : يمين تكفر . وقال  
[ ص: 160 ] ابن عباس   : ( 
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة  ) [ الأحزاب : 21 ] . 
ورواه 
مسلم  من حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي  به . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي   : أنا 
عبد الله بن عبد الصمد بن علي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17057مخلد - هو ابن يزيد -  حدثنا 
سفيان  ، عن 
سالم  ، عن 
سعيد بن جبير  ، عن 
ابن عباس  قال : أتاه رجل ، فقال : إني جعلت امرأتي علي حراما ؟ قال : كذبت ليس عليك بحرام . ثم تلا هذه الآية : ( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ عليك أغلظ الكفارات ، عتق رقبة  . 
تفرد به 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي  من هذا الوجه ، بهذا اللفظ . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني   : حدثنا 
محمد بن زكريا  ، حدثنا 
عبد الله بن رجاء  ، حدثنا 
إسرائيل  ، عن 
مسلم  ، عن 
مجاهد  ، عن 
ابن عباس  في قوله : ( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ قال : حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريته  . 
ومن ها هنا ذهب من ذهب من الفقهاء ممن قال بوجوب 
الكفارة على من حرم جاريته ، أو زوجته ، أو طعاما ، أو شرابا ، أو ملبسا ، أو شيئا من المباحات ، وهو مذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  ، وطائفة . وذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  إلى أنه لا تجب الكفارة فيما عدا الزوجة والجارية ، إذا حرم عينيهما ، أو أطلق التحريم فيهما في قوله ، فأما إن نوى بالتحريم طلاق الزوجة ، أو عتق الأمة ، نفذ فيهما . 
وقال 
ابن أبي حاتم   : حدثني 
أبو عبد الله الظهراني  ، أخبرنا 
حفص بن عمر العدني  ، أخبرنا 
الحكم بن أبان  ، حدثنا 
عكرمة  ، عن 
ابن عباس  ، قال : نزلت هذه الآية : ( 
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ في المرأة التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم -  . 
وهذا قول غريب ، والصحيح أن ذلك كان في تحريمه العسل ، كما قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  عند هذه الآية : 
حدثنا 
إبراهيم بن موسى  ، أخبرنا 
هشام بن يوسف  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، عن 
عطاء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير  ، 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823144عن عائشة  قالت : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ،  ويمكث عندها ، فتواطأت أنا  nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  على : أيتنا دخل عليها ، فلتقل له : أكلت مغافير ؟ إني أجد منك ريح مغافير . قال : " لا ، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش  فلن أعود له ، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا " ، ( 
تبتغي مرضاة أزواجك  ) . 
هكذا أورد هذا الحديث ها هنا بهذا اللفظ ، وقال في كتاب " الأيمان والنذور " : حدثنا 
الحسن بن محمد  ، حدثنا 
الحجاج  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، قال : زعم 
عطاء  ، أنه سمع 
 nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير  ، يقول : سمعت 
عائشة  تزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند 
زينب بنت جحش ،  ويشرب  
[ ص: 161 ] عندها عسلا فتواصيت أنا ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  أن أيتنا دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ; أكلت مغافير ؟ فدخل على إحداهما النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت ذلك له ، فقال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823145 " لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ،  ولن أعود له " . فنزلت : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  ) ؟ إلى : ( 
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما  ) 
 nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ،   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  ، ( 
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا  ) لقوله : " بل شربت عسلا " . وقال 
إبراهيم بن موسى  ، عن 
هشام   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823146 " ولن أعود له ، وقد حلفت ، فلا تخبري بذلك أحدا "  . 
وهكذا رواه في كتاب " الطلاق " بهذا الإسناد ، ولفظه قريب منه . ثم قال : المغافير : شبيه بالصمغ ، يكون في الرمث فيه حلاوة ، أغفر الرمث : إذا ظهر فيه . واحدها مغفور ، ويقال : مغافير . وهكذا قال 
الجوهري  قال : وقد يكون المغفور أيضا للعشر ، والثمام ، والسلم ، والطلح . قال : والرمث ، بالكسر : مرعى من مراعي الإبل ، وهو من الحمض . قال : والعرفط : شجر من العضاه ينضح المغفور منه . 
وقد روى 
مسلم  هذا الحديث في كتاب " الطلاق " من صحيحه ، عن 
محمد بن حاتم  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، أخبرني 
عطاء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير  ، عن 
عائشة  به ، ولفظه كما أورده 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ، في " الأيمان والنذور " . 
ثم قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  في كتاب " الطلاق " : حدثنا 
فروة بن أبي المغراء  ، حدثنا 
علي بن مسهر  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن 
عائشة  قالت : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823147كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلوى والعسل ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه ، فيدنو من إحداهن . فدخل على  nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر  فاحتبس أكثر ما كان يحتبس ، فغرت فسألت عن ذلك ، فقيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل ، فسقت النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شربة ، فقلت : أما والله لنحتالن له . فقلت  nindex.php?page=showalam&ids=93لسودة بنت زمعة   : إنه سيدنو منك ، فإذا دنا منك فقولي : أكلت مغافير ؟ فإنه سيقول ذلك لا . فقولي له : ما هذه الريح التي أجد ؟ فإنه سيقول لك : سقتني حفصة  شربة عسل . فقولي : جرست نحله العرفط . وسأقول ذلك ، وقولي أنت له يا صفية  ذلك ، قالت - تقول سودة   - : والله ما هو إلا أن قام على الباب ، فأردت أن أناديه بما أمرتني فرقا منك ، فلما دنا منها قالت له سودة   : يا رسول الله ، أكلت مغافير ؟ قال : " لا " . قالت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال : " سقتني حفصة  شربة عسل " . قالت : جرست نحله العرفط . فلما دار إلي قلت نحو ذلك ، فلما دار إلى صفية  قالت له مثل ذلك ، فلما دار إلى حفصة  قالت له : يا رسول الله ، ألا أسقيك منه ؟ قال : " لا حاجة لي فيه " . قالت - تقول سودة   - : والله لقد حرمناه . قلت لها : اسكتي  .  
[ ص: 162 ] 
هذا لفظ 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   . وقد رواه 
مسلم  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد  ، عن 
علي بن مسهر  به . وعن 
أبي كريب  ، 
وهارون بن عبد الله  ، والحسن بن بشر  ، ثلاثتهم عن 
أبي أسامة   nindex.php?page=showalam&ids=11804حماد بن أسامة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة  به ، وعنده قالت : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826929وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشتد عليه أن يوجد منه الريح يعني : الريح الخبيثة ; ولهذا قلن له : أكلت مغافير لأن ريحها فيه شيء . فلما قال : " بل شربت عسلا " . قلن : جرست نحله العرفط ، أي : رعت نحله شجر العرفط الذي صمغه المغافير ; فلهذا ظهر ريحه في العسل الذي شربته . 
قال 
الجوهري   : جرست نحله العرفط تجرس : إذا أكلته ، ومنه قيل للنحل : جوارس ، قال الشاعر : 
تظل على الثمراء منها جوارس 
وقال : الجرس والجرس : الصوت الخفي . ويقال : سمعت جرس الطير : إذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأكله ، وفي الحديث : 
 " فيسمعون جرس طير الجنة " . قال 
الأصمعي   : كنت في مجلس 
شعبة  قال : 
 " فيسمعون جرش طير الجنة " بالشين المعجمة ، فقلت : " جرس " ؟ ! فنظر إلي فقال : خذوها عنه ، فإنه أعلم بهذا منا . 
والغرض أن هذا السياق فيه أن 
حفصة  هي الساقية للعسل ، وهو من طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن خالته عن 
عائشة   . وفي طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، عن 
عطاء  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير  ، عن 
عائشة  أن 
زينب بنت جحش  هي التي سقت العسل ، وأن 
عائشة   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  تواطأتا وتظاهرتا عليه ، فالله أعلم . وقد يقال : إنهما واقعتان ، ولا بعد في ذلك ، إلا أن كونهما سببا لنزول هذه الآية فيه نظر ، والله أعلم . 
ومما يدل على أن 
عائشة   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  رضي الله عنهما ، هما المتظاهرتان الحديث الذي رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  في مسنده حيث قال : حدثنا 
عبد الرزاق  ، أخبرنا 
معمر  ، عن 
الزهري  ، عن 
عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور  ، عن 
ابن عباس  ، قال : لم أزل حريصا على أن أسأل 
عمر  عن المرأتين من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللتين قال الله تعالى : ( 
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما  ) حتى حج 
عمر  وحججت معه ، فلما كان ببعض الطريق عدل 
عمر  وعدلت معه بالإداوة . فتبرز ، ثم أتاني ، فسكبت على يديه فتوضأ ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من المرأتان من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللتان قال الله تعالى : ( 
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما  ) ؟ فقال 
عمر   : واعجبا لك يا 
ابن عباس   - قال 
الزهري   : كره - والله ما سألته عنه ولم يكتمه قال : هي 
حفصة   nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة   . قال : ثم أخذ يسوق الحديث . قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823150كنا معشر قريش قوما نغلب النساء ، فلما قدمنا المدينة  وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم ، قال : وكان منزلي في دار بني أمية بن زيد بالعوالي   . قال : فغضبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت : ما تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي  [ ص: 163 ]  - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه ، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل . قال : فانطلقت ، فدخلت على حفصة  فقلت : أتراجعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالت : نعم . قلت : وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل ؟ قالت : نعم . قلت : قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر ، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله ، فإذا هي قد هلكت ؟ لا تراجعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسأليه شيئا ، وسليني من مالي ما بدا لك ، ولا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك - يريد عائشة   - قال : وكان لي جار من الأنصار  وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل يوما وأنزل يوما ، فيأتيني بخبر الوحي وغيره ، وآتيه بمثل ذلك . قال : وكنا نتحدث أن غسان  تنعل الخيل لتغزونا ، فنزل صاحبي يوما ، ثم أتى عشاء ، فضرب بابي ، ثم ناداني ، فخرجت إليه ، فقال : حدث أمر عظيم ! فقلت : وما ذاك ؟ أجاءت غسان ؟  قال : لا ، بل أعظم من ذلك ، وأطول ! طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه ، فقلت : قد خابت حفصة  وخسرت ، قد كنت أظن هذا كائنا . حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ، ثم نزلت ، فدخلت على حفصة  وهي تبكي ، فقلت : أطلقكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : لا أدري ، هو هذا معتزل في هذه المشربة ، فأتيت غلاما له أسود ، فقلت : استأذن لعمر   . فدخل الغلام ، ثم خرج إلي ، فقال : ذكرتك له فصمت . فانطلقت حتى أتيت المنبر ، فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم ، فجلست قليلا ، ثم غلبني ما أجد ، فأتيت الغلام ، فقلت : استأذن لعمر   . فدخل ، ثم خرج ، فقال : قد ذكرتك له ، فصمت . فخرجت ، فجلست إلى المنبر ، ثم غلبني ما أجد ، فأتيت الغلام ، فقلت : استأذن لعمر   . فدخل ، ثم خرج إلي ، فقال : قد ذكرتك له ، فصمت . فوليت مدبرا ، فإذا الغلام يدعوني فقال : ادخل ، قد أذن لك . فدخلت ، فسلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو متكئ على رمال حصير  . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : وحدثناه 
يعقوب  في حديث 
صالح   : رمال حصير قد أثر في جنبه ، فقلت : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823151أطلقت يا رسول الله نساءك ؟ فرفع رأسه إلي وقال : " لا " . فقلت : الله أكبر ، ولو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء ، فلما قدمنا المدينة  وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم ، فغضبت على امرأتي يوما ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت : ما تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه ، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل . فقلت : قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر ، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله ، فإذا هي قد هلكت . فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، فدخلت على حفصة  فقلت : لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم - أو : أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك . فتبسم أخرى ، فقلت : أستأنس يا رسول الله . قال : " نعم " . فجلست ، فرفعت رأسي في البيت ، فوالله ما رأيت في البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة ، فقلت : ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك ، فقد وسع على فارس والروم ، وهم لا يعبدون الله . فاستوى جالسا وقال : " أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟  أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا " . فقلت : استغفر لي يا رسول الله . وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا ; من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله ، عز وجل  .  
[ ص: 164 ] 
وقد رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ، 
ومسلم  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي  من طرق ، عن 
الزهري  به ، وأخرجه الشيخان من حديث 
يحيى بن سعيد  الأنصاري ، عن 
عبيد بن حنين  ، عن 
ابن عباس  ، قال : مكثت سنة أريد أن أسأل 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب  عن آية ، فما أستطيع أن أسأله هيبة له ، حتى خرج حاجا فخرجت معه ، فلما رجعنا وكنا ببعض الطريق ، عدل إلى الأراك لحاجة له ، قال : فوقفت حتى فرغ ، ثم سرت معه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من اللتان تظاهرتا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ . 
هذا لفظ 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  ، 
ولمسلم   : من المرأتان اللتان قال الله تعالى : ( 
وإن تظاهرا عليه  ) ؟ قال : 
عائشة   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة   . ثم ساق الحديث بطوله ، ومنهم من اختصره . 
وقال 
مسلم  أيضا : حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16686عمر بن يونس الحنفي  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16051سماك بن الوليد - أبي زميل -  حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس  ، حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب  ، قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823152لما اعتزل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه ، دخلت المسجد ، فإذا الناس ينكتون بالحصى ، ويقولون : طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه ! وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب . فقلت : لأعلمن ذلك اليوم . . . فذكر الحديث في دخوله على عائشة ،   nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة  ووعظه إياهما ، إلى أن قال : فدخلت ، فإذا أنا برباح  غلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسكفة المشربة ، فناديت ، فقلت : يا رباح  ، استأذن لي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكر نحو ما تقدم ، إلى أن قال : فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من أمر النساء ؟ فإن كنت طلقتهن ، فإن الله معك ، وملائكته ، وجبريل ،  وميكائيل ،  وأنا ، وأبو بكر  والمؤمنون معك ، وقلما تكلمت - وأحمد الله - بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي ، ونزلت هذه الآية ، آية التخيير : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن  ) ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير  ) فقلت : أطلقتهن ؟ قال : " لا " . فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي : لم يطلق نساءه ، ونزلت هذه الآية : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم  ) [ النساء : 83 ] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر  . 
وكذا قال 
سعيد بن جبير  ، 
وعكرمة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان  ، 
والضحاك  ، وغيرهم : ( 
وصالح المؤمنين  ) 
أبو بكر  ، 
وعمر   - زاد 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري   : 
وعثمان   . وقال 
ليث بن أبي سليم  ، عن 
مجاهد   : ( 
وصالح المؤمنين  ) قال : 
 nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب   . 
وقال 
ابن أبي حاتم   : حدثنا 
علي بن الحسين  ، حدثنا 
محمد بن أبي عمر  ، حدثنا 
محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين  قال : أخبرني رجل ثقة يرفعه إلى 
علي  قال : 
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ( وصالح المؤمنين  ) قال : هو  nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب   . إسناده ضعيف . وهو منكر جدا . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون  ، حدثنا 
، هشيم  ، عن 
حميد  ، عن 
أنس  قال : قال  
[ ص: 165 ] عمر   : اجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغيرة عليه ، فقلت لهن : ( 
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن  ) فنزلت هذه الآية  . 
وقد تقدم أنه وافق القرآن في أماكن ، منها في نزول الحجاب ، ومنها في أسارى بدر ، ومنها قوله : لو اتخذت من مقام 
إبراهيم  مصلى ؟ فأنزل الله : ( 
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى  ) [ البقرة : 125 ] . 
وقال 
ابن أبي حاتم   : حدثنا أبي ، حدثنا 
الأنصاري  ، حدثنا 
حميد  ، عن 
أنس  قال : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب   : بلغني شيء كان بين أمهات المؤمنين وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستقريتهن أقول : لتكفن عن رسول الله ، أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن . حتى أتيت على آخر أمهات المؤمنين ، فقالت : يا 
عمر  أما لي برسول الله ما يعظ نساءه ، حتى تعظهن ؟ ! فأمسكت ، فأنزل الله ، عز وجل : ( 
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا  ) 
وهذه المرأة التي ردته عما كان فيه من وعظ النساء هي 
أم سلمة ،  كما ثبت ذلك في صحيح 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري   . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني  ، حدثنا 
إبراهيم بن نائلة الأصبهاني  ، حدثنا 
إسماعيل البجلي  ، حدثنا 
أبو عوانة  ، عن 
أبي سنان  ، عن 
الضحاك  ، 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826930عن ابن عباس  في قوله : ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا  ) قال : دخلت حفصة  على النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتها وهو يطأ مارية  فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تخبري عائشة  حتى أبشرك ببشارة ، فإن أباك يلي الأمر من بعد أبي بكر  إذا أنا مت " . فذهبت حفصة  فأخبرت عائشة  فقالت عائشة  لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أنبأك هذا ؟ قال : ( نبأني العليم الخبير  ) فقالت عائشة   : لا أنظر إليك حتى تحرم مارية  فحرمها ، فأنزل الله : ( يا أيها النبي لم تحرم  ) . 
إسناده فيه نظر ، وقد تبين مما أوردناه تفسير هذه الآيات الكريمات . ومعنى قوله : ( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات ) ظاهر . 
وقوله ( سائحات ) أي : صائمات ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ،   nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس  ، 
وعكرمة  ، 
ومجاهد  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب القرظي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن السلمي  ، 
وأبو مالك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي  ، 
والحسن  ، 
وقتادة  ، 
والضحاك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي  ، وغيرهم . وتقدم فيه حديث مرفوع عند قوله : ( السائحون ) من سورة " براءة " ، ولفظه : 
 " سياحة هذه الأمة الصيام " . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم  ، وابنه 
عبد الرحمن   : ( سائحات ) أي : مهاجرات ، وتلا 
عبد الرحمن   :  
[ ص: 166 ]  ( السائحون ) [ التوبة : 112 ] أي : 
المهاجرون   . والقول الأول أولى ، والله أعلم . 
وقوله : ( 
ثيبات وأبكارا  ) أي : منهن ثيبات ، ومنهن أبكارا ، ليكون ذلك أشهى إلى النفوس ، فإن التنوع يبسط النفس ; ولهذا قال : ( 
ثيبات وأبكارا  ) 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني  في معجمه الكبير : حدثنا 
أبو بكر بن صدقة  ، حدثنا 
محمد بن محمد بن مرزوق  ، حدثنا 
عبد الله بن أمية  ، حدثنا 
عبد القدوس  ، عن 
صالح بن حيان  ، عن 
ابن بريدة  ، عن أبيه : ( 
ثيبات وأبكارا  ) قال : وعد الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية أن يزوجه ، فالثيب : 
آسية امرأة فرعون  وبالأبكار : 
مريم بنت عمران   . 
وذكر الحافظ 
 nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر  في ترجمة " 
مريم عليها السلام   " من طريق 
 nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد  حدثنا 
محمد بن صالح بن عمر  ، عن 
الضحاك  ، 
ومجاهد  ، عن 
ابن عمر  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826932جاء جبريل  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموت خديجة  فقال : إن الله يقرئها السلام ، ويبشرها ببيت في الجنة من قصب ، بعيد من اللهب لا نصب فيه ، ولا صخب ، من لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم بنت عمران ،  وبيت آسية بنت مزاحم   . 
ومن حديث 
أبي بكر الهذلي  ، عن 
عكرمة  ، عن 
ابن عباس   : 
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على خديجة  وهي في الموت فقال : " يا خديجة  إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام " . فقالت : يا رسول الله ، وهل تزوجت قبلي ؟ قال : " لا " ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ،  وآسية امرأة فرعون ،  وكلثم  أخت موسى   " . ضعيف أيضا . 
وقال 
أبو يعلى   : حدثنا 
إبراهيم بن عرعرة  ، حدثنا 
عبد النور بن عبد الله  ، حدثنا 
يونس بن شعيب  ، عن 
أبي أمامة  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826934 " أعلمت أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران ،  وكلثم أخت موسى ، وآسية امرأة فرعون   " . فقلت : هنيئا لك يا رسول الله  . 
وهذا أيضا ضعيف وروي مرسلا عن 
ابن أبي داود   .