[ ص: 423 ] تفسير سورة الضحى وهي مكية . 
روينا من طريق 
أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقرئ  قال : قرأت على 
عكرمة بن سليمان  ، وأخبرني أنه قرأ 
على إسماعيل بن قسطنطين  وشبل بن عباد  ، فلما بلغت " والضحى " قالا : لي : كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة ، فإنا قرأنا على 
ابن كثير  فأمرنا بذلك . وأخبرنا أنه قرأ على 
مجاهد  فأمره بذلك ، وأخبره 
مجاهد  أنه قرأ على 
ابن عباس  فأمره بذلك ، وأخبره 
ابن عباس  أنه قرأ على 
أبي بن كعب  فأمره بذلك ، وأخبره 
أبي  أنه قرأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره بذلك . 
فهذه سنة تفرد بها 
أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي  من ولد 
القاسم بن أبي بزة  ، وكان إماما في القراءات ، فأما في الحديث فقد ضعفه 
 nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي  وقال : لا أحدث عنه ، وكذلك 
 nindex.php?page=showalam&ids=14798أبو جعفر العقيلي  قال : هو منكر الحديث . لكن حكى الشيخ 
شهاب الدين أبو شامة  في شرح الشاطبية عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة ، فقال له : أحسنت وأصبت السنة . وهذا يقتضي صحة هذا الحديث . 
ثم اختلف القراء في 
موضع هذا التكبير وكيفيته ، فقال بعضهم : يكبر من آخر " والليل إذا يغشى " وقال آخرون : من آخر " والضحى " وكيفية التكبير عند بعضهم أن يقول : الله أكبر ويقتصر ، ومنهم من يقول الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر . 
وذكر 
الفراء  في مناسبة التكبير من أول سورة " الضحى " : أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفتر تلك المدة [ ثم ] جاءه الملك فأوحى إليه : " 
والضحى والليل إذا سجى  " السورة بتمامها ، كبر فرحا وسرورا . ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف ، فالله أعلم . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( 
والضحى  ( 1 ) 
والليل إذا سجى  ( 2 ) 
ما ودعك ربك وما قلى  ( 3 ) 
وللآخرة خير لك من الأولى  ( 4 ) 
ولسوف يعطيك ربك فترضى  ( 5 ) 
ألم يجدك يتيما فآوى  ( 6 ) 
ووجدك ضالا فهدى  ( 7 ) 
ووجدك عائلا فأغنى  ( 8 ) 
فأما اليتيم فلا تقهر  ( 9 ) 
وأما السائل فلا تنهر  ( 10 ) 
وأما بنعمة ربك فحدث  ( 11 ) )  
[ ص: 424 ] 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
أبو نعيم  ، حدثنا 
سفيان ،  عن 
الأسود بن قيس  قال : سمعت 
جندبا  يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=824136اشتكى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت : يا محمد ،  ما أرى شيطانك إلا قد تركك . فأنزل الله - عز وجل - : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى  )  . 
رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،  ومسلم ،   nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،   nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،   nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير  من طرق ، عن 
الأسود بن قيس  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=401جندب - هو ابن عبد الله البجلي ثم العلقي  به . وفي رواية 
سفيان بن عيينة  عن 
الأسود بن قيس   : سمع 
جندبا  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=824137أبطأ جبريل  على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال المشركون : ودع محمد  ، فأنزل الله : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى  )  . 
وقال 
ابن أبي حاتم   : حدثنا 
أبو سعيد الأشج  وعمرو بن عبد الله الأودي  قالا : حدثنا 
أبو أسامة  ، حدثني 
سفيان ،  حدثني 
الأسود بن قيس  ، أنه سمع 
جندبا  يقول : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826724رمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحجر في أصبعه فقال : 
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت ؟ 
قال : فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم ، فقالت له امرأة : ما أرى شيطانك إلا قد تركتك فنزلت : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى  ) والسياق 
لأبي سعيد   . 
قيل : إن هذه المرأة هي : 
أم جميل  امرأة 
أبي لهب  ، وذكر أن أصبعه ، عليه السلام ، دميت . وقوله - هذا الكلام الذي اتفق أنه موزون - ثابت في الصحيحين ولكن الغريب هاهنا جعله سببا لتركه القيام ، ونزول هذه السورة . فأما ما رواه 
ابن جرير   : 
حدثنا 
ابن أبي الشوارب  ، حدثنا 
عبد الواحد بن زياد  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11814سليمان الشيباني  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=824138أن خديجة  قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ما أرى ربك إلا قد قلاك . فأنزل الله : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى  ) 
وقال أيضا : حدثنا 
أبو كريب  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة  ، عن أبيه قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826725أبطأ جبريل  على النبي - صلى الله عليه وسلم - فجزع جزعا شديدا ، فقالت خديجة   : إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك . قال : فنزلت : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى  ) إلى آخرها .  
[ ص: 425 ] 
فإنه حديث مرسل من [ هذين الوجهين ] ولعل ذكر 
خديجة  ليس محفوظا ، أو قالته على وجه التأسف والتحزن ، والله أعلم . 
وقد ذكر بعض السلف - منهم 
ابن إسحاق   - أن هذه السورة هي التي أوحاها 
جبريل  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تبدى له في صورته التي خلقه الله عليها ، ودنا إليه وتدلى منهبطا عليه وهو بالأبطح ، ( 
فأوحى إلى عبده ما أوحى  ) [ النجم : 10 ] . قال : قال له هذه السورة : ( 
والضحى والليل إذا سجى  ) 
قال 
العوفي ،  عن 
ابن عباس   : لما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن ، أبطأ عنه 
جبريل  أياما ، فتغير بذلك ، فقال المشركون : ودعه ربه وقلاه . فأنزل الله : ( 
ما ودعك ربك وما قلى  ) 
وهذا قسم منه تعالى بالضحى وما جعل فيه من الضياء ، ( 
والليل إذا سجى  ) أي : سكن فأظلم وادلهم . قاله 
مجاهد ،  وقتادة ،  والضحاك ،  وابن زيد  ، وغيرهم . وذلك دليل ظاهر على قدرة خالق هذا وهذا . كما قال : ( 
والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى  ) [ الليل : 1 ، 2 ] ، وقال : ( 
فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم  ) [ الأنعام : 96 ] . 
وقوله : ( 
ما ودعك ربك  ) أي : ما تركك ، ( 
وما قلى  ) أي : وما أبغضك ، ( 
وللآخرة خير لك من الأولى  ) أي : والدار الآخرة خير لك من هذه الدار . ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزهد الناس في الدنيا ، وأعظمهم لها إطراحا ، كما هو معلوم [ بالضرورة ] من سيرته . ولما خير ، عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها ثم الجنة ، وبين الصيرورة إلى الله - عز وجل - اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدنية . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد   : حدثنا 
يزيد ،  حدثنا 
المسعودي ،  عن 
عمرو بن مرة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي  ، عن 
علقمة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله - هو ابن مسعود -  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=824139اضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حصير ، فأثر في جنبه ، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت : يا رسول الله ، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما لي وللدنيا ؟! ما أنا والدنيا ؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها  . 
ورواه 
الترمذي   nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه  من حديث 
المسعودي  به ، وقال 
الترمذي   : حسن صحيح . 
وقوله : ( 
ولسوف يعطيك ربك فترضى  ) أي : في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته ، وفيما أعده له من الكرامة ، ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ، وطينه [ من ] مسك أذفر كما سيأتي . 
وقال 
الإمام أبو عمرو الأوزاعي  ، عن 
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي  ، عن  
[ ص: 426 ]  nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس  عن أبيه قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=826726عرض على رسول الله ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا ، فسر بذلك ، فأنزل الله : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى  ) فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر ، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم  . رواه 
ابن جرير  من طريقه ، وهذا إسناد صحيح إلى 
ابن عباس   : ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،  عن 
ابن عباس   : من رضاء 
محمد   - صلى الله عليه وسلم - ألا يدخل أحد من أهل بيته النار  . رواه 
ابن جرير  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم   . 
وقال 
الحسن   : يعني بذلك الشفاعة . وهكذا قال 
أبو جعفر الباقر   . 
وقال 
أبو بكر بن أبي شيبة   : حدثنا 
معاوية بن هشام  ، عن 
علي بن صالح  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد  ، عن 
إبراهيم ،  عن 
علقمة ،  عن 
عبد الله  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501531 " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ( ولسوف يعطيك ربك فترضى  )  . 
ثم قال تعالى يعدد نعمه على عبده ورسوله محمد ، صلوات الله وسلامه عليه : ( 
ألم يجدك يتيما فآوى  ) وذلك أن أباه توفي وهو حمل في بطن أمه ، وقيل : بعد أن ولد ، عليه السلام ، ثم توفيت أمه 
آمنة بنت وهب  وله من العمر ست سنين . ثم كان في كفالة جده 
عبد المطلب  ، إلى أن توفي وله من العمر ثمان سنين ، فكفله عمه 
أبو طالب   . ثم لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقره ، ويكف عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنة من عمره ، هذا 
وأبو طالب  على دين قومه من عبادة الأوثان ، وكل ذلك بقدر الله وحسن تدبيره ، إلى أن توفي 
أبو طالب  قبل الهجرة بقليل ، فأقدم عليه سفهاء قريش وجهالهم ، فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من 
الأوس  والخزرج ،  كما أجرى الله سنته على الوجه الأتم والأكمل . فلما وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه ، رضي الله عنهم أجمعين ، وكل هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به . 
وقوله : ( 
ووجدك ضالا فهدى  ) كقوله ( 
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم  ) [ الشورى : 52 ] ومنهم من قال [ إن ] المراد بهذا أنه ، عليه السلام ، ضل في شعاب 
مكة  وهو صغير ، ثم رجع . وقيل : إنه ضل وهو مع عمه في طريق 
الشام ،  وكان راكبا ناقة في الليل ، فجاء إبليس يعدل بها عن الطريق ، فجاء 
جبريل ،  فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى 
الحبشة ،  ثم عدل بالراحلة إلى الطريق . حكاهما 
البغوي   .  
[ ص: 427 ] 
وقوله : ( 
ووجدك عائلا فأغنى  ) أي : كنت فقيرا ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه ، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر ، صلوات الله وسلامه عليه . 
وقال 
قتادة  في قوله : ( 
ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى  ) قال : كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل  . رواه 
ابن جرير   nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم   . 
وفي الصحيحين - من طريق 
عبد الرزاق   - عن 
معمر  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه  قال : هذا ما حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823327 " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس "  . 
وفي صحيح 
مسلم  ، عن 
عبد الله بن عمرو  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=822678 " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه "  . 
ثم قال : ( 
فأما اليتيم فلا تقهر  ) أي : كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم ، أي : لا تذله وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه ، وتلطف به . 
قال 
قتادة   : 
كن لليتيم كالأب الرحيم  . 
( 
وأما السائل فلا تنهر  ) أي : وكما كنت ضالا فهداك الله ، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد . 
قال 
ابن إسحاق   : ( 
وأما السائل فلا تنهر  ) أي : فلا تكن جبارا ، ولا متكبرا ، ولا فحاشا ، ولا فظا على الضعفاء من عباد الله  . 
وقال 
قتادة   : يعني رد المسكين برحمة ولين . 
( 
وأما بنعمة ربك فحدث  ) أي : وكما كنت عائلا فقيرا فأغناك الله ، فحدث بنعمة الله عليك ، كما جاء في الدعاء المأثور النبوي : " واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها ، قابليها ، وأتمها علينا " . 
وقال 
ابن جرير   : حدثني 
يعقوب  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية  ، حدثنا 
سعيد بن إياس الجريري  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة  قال : كان المسلمون يرون أن 
من شكر النعم أن يحدث بها  . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد   : حدثنا 
منصور بن أبي مزاحم  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13984الجراح بن مليح  ، عن 
أبي عبد الرحمن  ، عن 
الشعبي  ، عن 
النعمان بن بشير  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823328 " من لم يشكر القليل ، لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله . والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر . والجماعة رحمة ، والفرقة عذاب " إسناد ضعيف .  
[ ص: 428 ] 
وفي الصحيحين ، عن 
أنس  أن 
المهاجرين  قالوا : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823329يا رسول الله ، ذهب الأنصار  بالأجر كله . قال : " لا ما دعوتم الله لهم ، وأثنيتم عليهم "  . 
وقال 
أبو داود   : حدثنا 
مسلم بن إبراهيم  ، حدثنا 
الربيع بن مسلم  ، عن 
محمد بن زياد  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823330 " لا يشكر الله من لا يشكر الناس  "  . 
ورواه 
الترمذي  ، عن 
أحمد بن محمد  ، عن 
ابن المبارك  ، عن 
الربيع بن مسلم  وقال : صحيح . 
وقال 
أبو داود   : حدثنا 
عبد الله بن الجراح  ، حدثنا 
جرير  ، عن 
الأعمش  ، عن 
أبي سفيان  ، عن 
جابر  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823331 " من أبلي بلاء فذكره فقد شكره ، وإن كتمه فقد كفره "  . تفرد به 
أبو داود   . 
وقال 
أبو داود   : حدثنا 
مسدد  ، حدثنا 
بشر  ، حدثنا 
عمارة بن غزية  ، حدثني رجل من قومي ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=823332 " من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، فإن لم يجد فليثن به ، فمن أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره "  . قال 
أبو داود   : ورواه 
يحيى بن أيوب  ، عن 
عمارة بن غزية  ، عن 
شرحبيل  ، عن 
جابر   - كرهوه فلم يسموه . تفرد به 
أبو داود   . 
وقال 
مجاهد   : يعني النبوة التي أعطاك ربك . وفي رواية عنه : القرآن . 
وقال 
ليث  عن رجل عن 
الحسن بن علي   : ( 
وأما بنعمة ربك فحدث  ) قال : ما عملت من خير فحدث إخوانك  . 
وقال 
محمد بن إسحاق   : ما جاءك الله من نعمة وكرامة من النبوة فحدث بها واذكرها ، وادع إليها . وقال : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله ، وافترضت عليه الصلاة ، فصلى . 
آخر تفسير سورة " الضحى " [ ولله الحمد ] .