( 
وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون  ( 50 ) 
ياقوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون  ( 51 ) 
ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين  ( 52 ) ) 
يقول تعالى : ولقد أرسلنا ، ( إلى عاد أخاهم هودا ) آمرا لهم بعبادة الله وحده لا شريك له ، ناهيا لهم عن [ عبادة ] الأوثان التي افتروها واختلقوا لها أسماء الآلهة ، وأخبرهم أنه لا يريد منهم أجرة على هذا النصح والبلاغ من الله ، إنما يبغي ثوابه [ على ذلك وأجره ] من الله الذي فطره ( 
أفلا تعقلون  ) من يدعوكم إلى ما يصلحكم في الدنيا والآخرة من غير أجرة . 
ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ، وبالتوبة عما يستقبلون [ من الأعمال السابقة ] ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ، وسهل عليه أمره وحفظ [ عليه ] شأنه [ وقوته ] ; ولهذا قال : ( 
يرسل السماء عليكم مدرارا  ) [ نوح : 11 ] ، و [ كما جاء ] وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821660 " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "  .