( 
ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان  ( 41 ) ) 
يقول لهما : ( 
ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا  ) وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا ، ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك ، ولهذا أبهمه في قوله : ( 
وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه  ) وهو في نفس الأمر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا . 
ثم أعلمهما أن هذا قد فرغ منه ، وهو واقع لا محالة; لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت . 
وقال 
الثوري ،  عن 
عمارة بن القعقاع  عن 
إبراهيم ،  عن 
عبد الله  قال : لما قالا ما قالا وأخبرهما ، قالا ما رأينا شيئا . فقال : ( 
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان  )  
[ ص: 391 ] 
ورواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل  عن 
عمارة ،  عن 
إبراهيم ،  عن 
علقمة ،  عن 
ابن مسعود  به ، وكذا فسره 
مجاهد ،   nindex.php?page=showalam&ids=16327وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،  وغيرهم . وحاصله أن من تحلم بباطل وفسره ، فإنه يلزم بتأويله ، والله أعلم ، وقد ورد في الحديث الذي رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ،  عن 
معاوية بن حيدة ،  عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=821685 " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " 
وفي مسند أبي يعلى ، من طريق يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعا : " الرؤيا لأول عابر "