القول في 
تأويل قوله ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا  ( 28 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني - جل ثناؤه - بقوله : 
يريد الله أن يخفف عنكم ، يريد الله أن ييسر عليكم ، بإذنه لكم في نكاح الفتيات المؤمنات إذا لم تستطيعوا طولا لحرة 
وخلق الإنسان ضعيفا ، يقول : يسر ذلك عليكم إذا كنتم غير مستطيعي الطول للحرائر ، لأنكم خلقتم ضعفاء عجزة عن ترك جماع النساء ، قليلي الصبر عنه ، فأذن لكم في نكاح فتياتكم المؤمنات عند خوفكم العنت على أنفسكم ، ولم تجدوا طولا لحرة ، لئلا تزنوا ، لقلة صبركم على ترك جماع النساء . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
9135 - حدثني 
محمد بن عمرو  قال : حدثنا 
أبو عاصم ،  عن 
عيسى ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد   : 
يريد الله أن يخفف عنكم في نكاح الأمة ، وفي كل شيء فيه يسر . 
9136 - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار  قال : حدثنا 
أبو أحمد الزبيري  قال : حدثنا  
[ ص: 216 ] سفيان ،  عن 
ابن طاوس ،  عن أبيه : 
وخلق الإنسان ضعيفا ، قال : في أمر الجماع . 
9137 - حدثنا 
ابن بشار  قال : حدثنا 
أبو عاصم  قال : حدثنا 
سفيان ،  عن 
ابن طاوس ،  عن أبيه : 
وخلق الإنسان ضعيفا ، قال : في أمر النساء . 
9138 - حدثنا 
الحسن بن يحيى  قال : أخبرنا 
عبد الرزاق  قال : أخبرنا 
معمر ،  عن 
ابن طاوس ،  عن أبيه : 
وخلق الإنسان ضعيفا ، قال : في أمور النساء . ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في النساء . 
9139 - حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : قال 
ابن زيد  في قوله : 
يريد الله أن يخفف عنكم ، قال : رخص لكم في نكاح هؤلاء الإماء ، حين اضطروا إليهن 
وخلق الإنسان ضعيفا ، قال : لو لم يرخص له فيها ، لم يكن إلا الأمر الأول ، إذا لم يجد حرة  .