القول في 
تأويل قوله ( أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا  ( 53 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بقوله - جل ثناؤه - : أم لهم نصيب من الملك : أم لهم حظ من الملك ، يقول : ليس لهم حظ من الملك كما : - 
9796 - حدثنا 
محمد بن الحسين  قال : حدثنا 
أحمد بن مفضل  قال : حدثنا 
أسباط  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي   : أم لهم نصيب من الملك ، يقول : لو كان لهم نصيب من الملك إذا لم يؤتوا محمدا نقيرا  . 
9797 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثنا 
حجاج  قال : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج   : قال الله : 
أم لهم نصيب من الملك قال : فليس لهم نصيب من الملك ، [ لم يؤتوا الناس نقيرا ] فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ، ولو كان لهم نصيب وحظ من الملك لم يكونوا إذا يعطون الناس نقيرا من بخلهم  . 
واختلف أهل التأويل في معنى : النقير . 
فقال بعضهم : هو النقطة التي في ظهر النواة .  
[ ص: 473 ] 
ذكر من قال ذلك : 
9798 - حدثني 
المثنى  قال : حدثني 
عبد الله  قال : حدثني 
معاوية بن صالح  ، عن 
علي بن أبي طلحة  ، عن 
ابن عباس  قوله : نقيرا ، يقول : النقطة التي في ظهر النواة  . 
9799 - حدثني 
سليمان بن عبد الجبار  قال : حدثنا 
محمد بن الصلت  قال : حدثنا 
أبو كدينة  ، عن 
قابوس  ، عن أبيه ، عن 
ابن عباس  قال : النقير الذي في ظهر النواة  . 
9800 - حدثني 
جعفر بن محمد الكوفي المروزي  قال : حدثنا 
عبيد الله  ، عن 
إسرائيل  ، عن 
خصيف  ، عن 
عكرمة  ، عن 
ابن عباس  قال : النقير وسط النواة  . 
9801 - حدثني 
محمد بن سعد  قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن 
ابن عباس   : " فإذا لا يؤتون الناس نقيرا " ، النقير نقير النواة : وسطها  . 
9802 - حدثنا 
محمد بن الحسين  قال : حدثنا 
أحمد بن مفضل  قال : حدثنا 
أسباط  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي  قوله : أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ، يقول : لو كان لهم نصيب من الملك إذا لم يؤتوا محمدا نقيرا والنقير : النكتة التي في وسط النواة  . 
9803 - حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : حدثني 
طلحة بن عمرو   : أنه سمع 
عطاء بن أبي رباح  يقول : النقير الذي في ظهر النواة  .  
[ ص: 474 ] 
9804 - حدثني 
يحيى بن أبي طالب  قال : أخبرنا 
يزيد  قال : أخبرنا 
جويبر  ، عن 
الضحاك  قال : النقير : النقرة التي تكون في ظهر النواة  . 
9805 - حدثني 
يعقوب بن إبراهيم  قال : حدثنا 
هشيم  قال : أخبرنا 
حصين  ، عن 
أبي مالك  قال : النقير : الذي في ظهر النواة  . 
وقال آخرون : النقير : الحبة التي تكون في وسط النواة . 
ذكر من قال ذلك : 
9806 - حدثني 
محمد بن عمرو  قال : حدثنا 
أبو عاصم  ، عن 
عيسى  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد  في قول الله : نقيرا قال : النقير : حبة النواة التي في وسطها  . 
9807 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
أبو حذيفة  قال : حدثنا 
شبل  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ، قال : النقير : حبة النواة التي في وسطها  . 
9808 - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار  قال : حدثنا 
يحيى بن سعيد  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد  ، عن 
منصور  ، عن 
مجاهد  قال : النقير : في النوى  . 
9809 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثني 
حجاج  قال : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج   : أخبرني 
عبد الله بن كثير   : أنه سمع 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا  يقول : النقير : نقير النواة الذي في وسطها  . 
9810 - حدثت عن 
الحسين بن الفرج  قال : سمعت 
أبا معاذ  يقول ، أخبرنا 
عبيد بن سليمان  قال : سمعت 
الضحاك بن مزاحم  يقول : النقير : نقير النواة الذي يكون في وسط النواة  .  
[ ص: 475 ] 
وقال آخرون : معنى ذلك : نقر الرجل الشيء بطرف أصابعه . 
ذكر من قال ذلك : 
9811 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا أبي ، عن 
يزيد بن درهم أبي العلاء  قال : سمعت 
أبا العالية   : ووضع 
ابن عباس  طرف الإبهام على ظهر السبابة ، ثم رفعهما وقال : هذا النقير  . 
قال 
أبو جعفر   : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله وصف هؤلاء الفرقة من أهل الكتاب بالبخل باليسير من الشيء الذي لا خطر له ، ولو كانوا ملوكا وأهل قدرة على الأشياء الجليلة الأقدار . فإذ كان ذلك كذلك ، فالذي هو أولى بمعنى النقير أن يكون أصغر ما يكون من النقر . وإذا كان ذلك أولى به ، فالنقرة التي في ظهر النواة من صغار النقر ، وقد يدخل في ذلك كل ما شاكلها من النقر . ورفع قوله : لا يؤتون الناس ولم ينصب ب " إذن " ، ومن حكمها أن تنصب الأفعال المستقبلة إذا ابتدئ الكلام بها ؛ لأن معها " فاء " . ومن حكمها إذا دخل فيها بعض حروف العطف أن توجه إلى الابتداء بها مرة ، وإلى النقل عنها إلى غيرها أخرى . وهذا الموضع مما أريد ب " الفاء " فيه النقل عن " إذن " إلى ما بعدها ، وأن يكون معنى الكلام : أم لهم نصيب ، فلا يؤتون الناس نقيرا إذن .