[ ص: 515 ] القول في تأويل قوله : ( 
وكلا منها رغدا حيث شئتما  ) 
قال 
أبو جعفر :  أما الرغد ، فإنه الواسع من العيش ، الهنيء الذي لا يعني صاحبه . يقال : أرغد فلان : إذا أصاب واسعا من العيش الهنيء ، كما قال 
امرؤ القيس بن حجر   : 
بينما المرء تراه ناعما يأمن الأحداث في عيش رغد 
712 - وكما حدثني به 
موسى بن هارون  قال : حدثنا 
عمرو ،  قال : حدثنا 
أسباط ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي  في خبر ذكره ، عن 
أبي مالك ،  وعن 
أبي صالح ،  عن 
ابن عباس  ، وعن 
مرة ،  عن 
ابن مسعود ،  وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " 
وكلا منها رغدا  " قال : الرغد ، الهنيء . 
713 - وحدثني 
محمد بن عمرو ،  قال : حدثنا 
أبو عاصم ،  قال : حدثنا 
عيسى ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد ،  في قوله : " رغدا " قال : لا حساب عليهم . 
714 - وحدثنا 
المثنى ،  قال حدثنا 
أبو حذيفة ،  قال : حدثنا 
شبل ،  عن 
ابن أبي نجيح  عن 
مجاهد  مثله . 
715 - وحدثنا 
ابن حميد ،  قال : حدثنا 
حكام ،  عن 
عنبسة ،  عن 
محمد بن عبد الرحمن ،  عن 
القاسم بن أبي بزة ،  عن 
مجاهد   : " 
وكلا منها رغدا  " أي لا حساب عليهم . 
716 - وحدثت عن 
المنجاب بن الحارث ،  قال : حدثنا 
بشر بن عمارة ،   [ ص: 516 ] عن 
أبي روق ،  عن 
الضحاك ،  عن 
ابن عباس   : " 
وكلا منها رغدا حيث شئتما  " قال : الرغد : سعة المعيشة . 
فمعنى الآية وقلنا يا 
آدم  اسكن أنت وزوجك الجنة ، وكلا من الجنة رزقا واسعا هنيئا من العيش حيث شئتما . 
717 - كما حدثنا 
بشر بن معاذ ،  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ،  قال : حدثنا 
سعيد ،  عن 
قتادة ،  قوله : " 
يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما  " ثم إن البلاء الذي كتب على الخلق ، كتب على 
آدم  ، كما ابتلي الخلق قبله ، أن 
الله جل ثناؤه أحل له ما في الجنة أن يأكل منها رغدا حيث شاء ، غير شجرة واحدة نهي عنها ، وقدم إليه فيها ، فما زال به البلاء حتى وقع بالذي نهي عنه .