صفحة جزء
[ ص: 506 ] القول في تأويل قوله ( ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

قال أبو جعفر : يعني بقوله - جل ثناؤه - : ذلك ، فرد ما تنازعتم فيه من شيء إلى الله والرسول خير لكم عند الله في معادكم ، وأصلح لكم في دنياكم ؛ لأن ذلك يدعوكم إلى الألفة وترك التنازع والفرقة " وأحسن تأويلا " يعني : وأحمد موئلا ومغبة ، وأجمل عاقبة .

وقد بينا فيما مضى أن " التأويل " : " التفعيل " من تأول ، وأن قول القائل : " تأول " " تفعل " من قولهم : آل هذا الأمر إلى كذا أي : رجع بما أغنى عن إعادته .

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

9886 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : وأحسن تأويلا ، قال : أحسن جزاء .

9887 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله .

9888 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ذلك خير وأحسن تأويلا ، يقول : ذلك أحسن ثوابا وخير عاقبة .

9889 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن مفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : وأحسن تأويلا قال : عاقبة . [ ص: 507 ]

9890 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : ذلك خير وأحسن تأويلا ، قال : وأحسن عاقبة . قال : والتأويل : التصديق .

التالي السابق


الخدمات العلمية