القول في 
تأويل قوله ( وكان الله عليما حكيما  ( 104 ) ) 
يعني بذلك جل ثناؤه : ولم يزل الله "عليما" بمصالح خلقه "حكيما" ، في تدبيره وتقديره . ومن علمه ، أيها المؤمنون ، بمصالحكم عرفكم - عند حضور صلاتكم وواجب فرض الله عليكم ، وأنتم مواقفو عدوكم - ما يكون به وصولكم إلى أداء فرض الله عليكم ، والسلامة من عدوكم . ومن حكمته بصركم ما فيه تأييدكم وتوهين كيد عدوكم .