صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) )

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - للمؤمنين من عباده : اعملوا ، أيها المؤمنون ، بما أمرتكم به ، وانتهوا عما نهيتكم عنه ، ومروا أهل الزيغ والضلال وما حاد عن [ ص: 154 ] سبيلي بالمعروف ، وانهوهم عن المنكر . فإن قبلوا ، فلهم ولكم ، وإن تمادوا في غيهم وضلالهم ، فإن إلي مرجع جميعكم ومصيركم في الآخرة ومصيرهم ، وأنا العالم بما يعمل جميعكم من خير وشر ، فأخبر هناك كل فريق منكم بما كان يعمله في الدنيا ، ثم أجازيه على عمله الذي قدم به علي جزاءه حسب استحقاقه ، فإنه لا يخفى علي عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى .

التالي السابق


الخدمات العلمية