[ ص: 12 ] القول في تأويل قوله ( 
وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم  ( 101 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : والله خلق كل شيء ، ولا خالق سواه . وكل ما تدعون - أيها العادلون بالله الأوثان من دونه - خلقه وعبيده ، ملكا كان الذي تدعونه ربا - وتزعمون أنه له ولد - أو جنيا أو إنسيا " 
وهو بكل شيء عليم  " ، يقول : والله الذي خلق كل شيء ، لا يخفى عليه ما خلق ولا شيء منه ، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ، عالم بعددكم وأعمالكم ، وأعمال من دعوتموه ربا أو لله ولدا ، وهو محصيها عليكم وعليهم ، حتى يجازي كلا بعمله .