القول في تأويل قوله ( 
وليقترفوا ما هم مقترفون  ( 113 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : وليكتسبوا من الأعمال ما هم مكتسبون . 
حكي عن 
العرب  سماعا منها : " خرج يقترف لأهله " ، بمعنى يكسب لهم . ومنه قيل : " قارف فلان هذا الأمر " ، إذا واقعه وعمله . 
وكان بعضهم يقول : هو التهمة والادعاء . يقال للرجل : " أنت قرفتني " ، أي اتهمتني . ويقال : " بئسما اقترفت لنفسك " ، وقال 
رؤبة   : 
أعيا اقتراف الكذب المقروف تقوى التقي وعفة العفيف 
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله : ( وليقترفوا ) قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
13785 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
عبد الله بن صالح  قال : حدثني 
معاوية  ، عن 
علي بن أبي طلحة  ، عن 
ابن عباس   : ( 
وليقترفوا ما هم مقترفون  ) ، وليكتسبوا ما هم مكتسبون .  
[ ص: 60 ] 
13786 - حدثنا 
محمد بن الحسين  قال : حدثنا 
أحمد بن المفضل  قال : حدثنا 
أسباط  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي   : ( 
وليقترفوا ما هم مقترفون  ) ، قال : ليعملوا ما هم عاملون . 
13787 - حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : قال 
ابن زيد  في قوله : ( 
وليقترفوا ما هم مقترفون  ) ، قال : ليعملوا ما هم عاملون .