[ ص: 500 ] القول في 
تأويل قوله ( قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين  ( 61 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : قال 
نوح  لقومه مجيبا لهم : يا قوم ، لم آمركم بما أمرتكم به من إخلاص التوحيد لله ، وإفراده بالطاعة دون الأنداد والآلهة ، زوالا مني عن محجة الحق ، وضلالا لسبيل الصواب ، وما بي ما تظنون من الضلال ، ولكني رسول إليكم من رب العالمين بما أمرتكم به : من إفراده بالطاعة ، والإقرار له بالوحدانية ، والبراءة من الأنداد والآلهة .