القول في 
تأويل قوله ( قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين  ( 66 ) 
قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين  ( 67 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : مخبرا عما أجاب 
هودا  به قومه الذين كفروا بالله : " 
قال الملأ الذين كفروا  " ، يعني : الذين جحدوا توحيد الله وأنكروا رسالة الله إليهم " 
إنا لنراك  " ، يا 
هود   " 
في سفاهة  " ، يعنون : في ضلالة عن الحق والصواب  
[ ص: 504 ] بتركك ديننا وعبادة آلهتنا " 
وإنا لنظنك من الكاذبين  " ، في قيلك : " 
إني رسول من رب العالمين  " قال : " 
يا قوم ليس بي سفاهة  " ، يقول : أي ضلالة عن الحق والصواب " 
ولكني رسول من رب العالمين  " ، أرسلني ، فأنا أبلغكم رسالات ربي ، وأؤديها إليكم كما أمرني أن أؤديها .