صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ( 135 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : فدعا موسى ربه فأجابه ، فلما رفع الله عنهم العذاب الذي أنزله بهم ( إلى أجل هم بالغوه ) ، ليستوفوا عذاب أيامهم التي جعلها الله لهم من الحياة أجلا إلى وقت هلاكهم ( إذا هم ينكثون ) ، يقول : إذا هم ينقضون عهودهم التي عاهدوا ربهم وموسى ، ويقيمون على كفرهم وضلالهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

15040 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله تعالى : ( إلى أجل هم بالغوه ) ، قال : عدد مسمى لهم من أيامهم .

15041 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، نحوه .

15042 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد قال ، [ ص: 74 ] حدثنا أسباط ، عن السدي : ( فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ) ، قال : ما أعطوا من العهود ، وهو حين يقول الله : ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) ، وهو الجوع ( ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ) ، [ الأعراف : 130 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية