صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ( 4 ) )

قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : " لهم درجات " ، لهؤلاء المؤمنين الذين وصف جل ثناؤه صفتهم " درجات " ، وهي مراتب رفيعة .

ثم اختلف أهل التأويل في هذه " الدرجات " التي ذكر الله أنها لهم عنده ، ما هي ؟

فقال بعضهم : هي أعمال رفيعة ، وفضائل قدموها في أيام حياتهم .

ذكر من قال ذلك :

15697 - حدثني أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد : " لهم درجات عند ربهم " ، قال : أعمال رفيعة .

وقال آخرون : بل ذلك مراتب في الجنة .

ذكر من قال ذلك :

15698 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا [ ص: 390 ] سفيان ، عن هشام عن جبلة ، عن عطية ، عن ابن محيريز : " لهم درجات عند ربهم " ، قال : الدرجات سبعون درجة ، كل درجة حضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة .

وقوله : " ومغفرة " ، يقول : وعفو عن ذنوبهم ، وتغطية عليها " ورزق كريم " ، قيل : الجنة وهو عندي : ما أعد الله في الجنة لهم من مزيد المآكل والمشارب وهنيء العيش .

15699 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق ، عن هشام ، عن عمرو ، عن سعيد ، عن قتادة : " ومغفرة " ، قال : لذنوبهم " ورزق كريم " ، قال : الجنة . [ ص: 391 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية