صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ( 60 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : وما أنفقتم ، أيها المؤمنون ، من نفقة في شراء آلة حرب من سلاح أو حراب أو كراع أو غير ذلك من النفقات ، في جهاد أعداء الله من المشركين يخلفه الله عليكم في الدنيا ، ويدخر لكم أجوركم على ذلك عنده ، حتى يوفيكموها يوم القيامة ( وأنتم لا تظلمون ) ، يقول : يفعل ذلك بكم ربكم ، فلا يضيع ، أجوركم عليه .

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك : [ ص: 40 ]

16244 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، ( وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) ، أي لا يضيع لكم عند الله أجره في الآخرة ، وعاجل خلفه في الدنيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية