1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة التوبة
  4. القول في تأويل قوله تعالى " يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( " 64 964 " يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ( 64 ) )

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : يخشى المنافقون أن تنزل فيهم ( سورة تنبئهم بما في قلوبهم ) يقول : تظهر المؤمنين على ما في قلوبهم .

وقيل : إن الله أنزل هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن المنافقين كانوا إذا عابوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكروا شيئا من أمره وأمر المسلمين ، قالوا : " لعل الله لا يفشي سرنا ! " فقال الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : قل لهم : ( استهزئوا ) متهددا لهم متوعدا : ( إن الله مخرج ما تحذرون ) .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

16907 - حدثنا محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة ) قال : يقولون القول بينهم ، ثم يقولون : " عسى الله أن لا يفشي سرنا علينا " .

16908 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج [ ص: 332 ] عن ابن جريج عن مجاهد مثله إلا أنه قال : سرنا هذا .

وأما قوله : ( إن الله مخرج ما تحذرون ) فإنه يعني به : إن الله مظهر عليكم - أيها المنافقون - ما كنتم تحذرون أن تظهروه ، فأظهر الله ذلك عليهم وفضحهم ، فكانت هذه السورة تدعى : ( الفاضحة ) .

16909 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة قال : كانت تسمى هذه السورة : ( الفاضحة ) فاضحة المنافقين .

التالي السابق


الخدمات العلمية