القول في 
تأويل قوله : ( إن إبراهيم لأواه حليم  ( 114 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : اختلف أهل التأويل في " الأواه " . 
فقال بعضهم : هو الدعاء . 
ذكر من قال ذلك : 
17361 - حدثنا 
ابن بشار  قال : حدثنا 
عبد الرحمن  قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
عاصم  ، عن 
زر  عن 
عبد الله  قال : " الأواه " الدعاء . 
17362 - حدثنا 
أبو كريب   nindex.php?page=showalam&ids=13631وابن وكيع  قالا : حدثنا 
أبو بكر  ، عن 
عاصم  ، عن 
زر  عن 
عبد الله  قال : " الأواه " الدعاء . 
17363 - حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : حدثني 
جرير بن حازم  ، عن 
عاصم ابن بهدلة  عن 
زر بن حبيش  قال : سألت 
عبد الله  عن " الأواه " فقال : هو الدعاء .  
[ ص: 524 ]  17364 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
محمد بن بشر  ، عن 
ابن أبي عروبة  ، عن 
عاصم  ، عن 
زر  عن 
عبد الله  مثله . 
17365 - . . . . . قال : حدثنا 
قبيصة  ، عن 
سفيان  ، عن 
عبد الكريم  عن 
أبي عبيدة  ، عن 
عبد الله  قال : " الأواه " : الدعاء . 
17366 - . . . . . قال : حدثنا أبي ، عن 
سفيان  ، عن 
عاصم  ، عن 
زر  ، عن 
عبد الله  مثله . 
17367 - حدثنا 
أحمد  قال : حدثنا 
أبو أحمد  قال : حدثنا 
سفيان  وإسرائيل  عن 
عاصم  ، عن 
زر  ، عن 
عبد الله  مثله . 
17368 - حدثني 
يعقوب بن إبراهيم   nindex.php?page=showalam&ids=13631وابن وكيع  قالا : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند  ، قال : نبئت عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير  قال : " الأواه " : الدعاء  . 
17369 - حدثني 
إسحاق بن شاهين  قال : حدثنا 
داود  ، عن 
عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي  عن أبيه قال : " الأواه " : الدعاء . 
وقال آخرون : بل هو الرحيم . 
ذكر من قال ذلك : 
17370 - حدثنا 
ابن بشار  قال : حدثنا 
عبد الرحمن  قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
سلمة  عن مسلم البطين  ، عن 
أبي العبيدين  ، قال  : سئل 
عبد الله  عن " الأواه " فقال : الرحيم .  
[ ص: 525 ]  17371 - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى  قال : حدثني 
محمد بن جعفر  قال : حدثنا 
شعبة  ، عن 
الحكم  قال : سمعت 
يحيى بن الجزار  يحدث ، عن 
أبي العبيدين  رجل ضرير البصر : أنه سأل 
عبد الله  عن " الأواه " فقال : الرحيم . 
17372 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
المحاربي  وحدثنا 
خلاد بن أسلم  قال : أخبرنا 
النضر بن شميل  جميعا ، عن 
المسعودي  عن 
سلمة بن كهيل  ، عن 
أبي العبيدين   : أنه سأل 
ابن مسعود  ، فقال : ما " الأواه " ؟ قال : الرحيم . 
17373 - حدثنا 
زكريا بن يحيى بن أبي زائدة  قال : حدثنا 
ابن إدريس  ، عن 
الأعمش  ، عن 
الحكم  ،  
[ ص: 526 ] عن 
يحيى بن الجزار  ، عن 
أبي العبيدين   : أنه جاء إلى 
عبد الله  وكان ضرير البصر فقال : يا 
أبا عبد الرحمن  من نسأل إذا لم نسألك ؟ فكأن 
ابن مسعود  رق له ، قال : أخبرني عن " الأواه " قال : الرحيم . 
17374 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  وحدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا أبي ، عن 
سفيان  ، عن 
سلمة بن كهيل  عن مسلم البطين  ، عن 
أبي العبيدين  ، قال : سألت 
عبد الله  عن " الأواه " فقال : هو الرحيم . 
17375 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
جرير  ، عن 
الأعمش  ، عن 
الحكم  ، عن 
يحيى بن الجزار  قال : جاء 
أبو العبيدين  إلى 
عبد الله  فقال له : ما حاجتك ؟ قال : ما " الأواه " ؟ قال : الرحيم . 
17376 - . . . . . قال : حدثنا 
ابن إدريس  ، عن 
الأعمش  ، عن 
الحكم  ، عن 
يحيى بن الجزار  ، عن 
أبي العبيدين  رجل من 
بني سواءة  ، قال : جاء رجل إلى 
عبد الله  فسأله عن " الأواه " فقال له 
عبد الله   : الرحيم . 
17377 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
المحاربي  وهانئ بن سعيد  ، عن 
حجاج  ، عن 
الحكم  ، عن 
يحيى بن الجزار  ، عن 
أبي العبيدين  ، عن 
عبد الله  قال : " الأواه " الرحيم  . 
17378 - حدثني 
يعقوب   nindex.php?page=showalam&ids=13631وابن وكيع  قالا : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية  ، عن 
شعبة  ، عن 
الحكم  ، عن 
يحيى بن الجزار   : أن 
أبا العبيدين   : - رجل من بني نمير قال 
يعقوب   : كان ضرير البصر ، وقال 
ابن وكيع   : كان مكفوف البصر -  - سأل 
ابن مسعود  فقال : ما " الأواه " ؟ قال : الرحيم . 
17379 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
أبو أسامة  ، عن 
زكريا  عن 
أبي إسحاق  ، عن 
أبي ميسرة  ، قال : " الأواه " الرحيم . 
17380 - . . . . . قال : حدثنا أبي ، عن 
سفيان  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن 
أبي ميسرة  مثله . 
17381 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  ، عن 
سفيان  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن 
أبي ميسرة  مثله . 
17382 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
محمد بن بشر  ، عن 
سعيد  ، عن 
قتادة  ، عن 
الحسن  قال : هو الرحيم . 
17383 - حدثنا 
بشر  قال : حدثنا 
يزيد  قال : حدثنا 
سعيد  ، عن 
قتادة  قال : كنا نحدث أن " الأواه " الرحيم . 
17384 - حدثنا 
محمد بن عبد الأعلى  قال : حدثنا 
محمد بن ثور  ، عن 
معمر  ، عن 
قتادة   : " إن إبراهيم لأواه " قال : رحيم . 
قال 
عبد الكريم الجزري  ، عن 
أبي عبيدة  ، عن 
ابن مسعود  مثل ذلك .  
[ ص: 527 ]  17385 - حدثنا 
أحمد  قال : حدثنا 
أبو أحمد  قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
عبد الكريم  ، عن 
أبي عبيدة  ، عن 
عبد الله  قال : " الأواه " : الرحيم . 
17386 - حدثنا 
أحمد  قال : حدثنا 
أبو أحمد  قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
سلمة  ، عن 
مسلم البطين  ، عن 
أبي العبيدين   : أنه سأل 
عبد الله  عن " الأواه " فقال الرحيم . 
17387 - . . . . . . قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
أبي إسحاق  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل  قال : " الأواه " : الرحيم . 
17388 - حدثني 
الحارث  قال : حدثنا 
عبد العزيز  قال : حدثنا 
مبارك  ، عن 
الحسن  ، قال : " الأواه " : الرحيم بعباد الله . 
 17389 - . . . . . قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثنا 
أبو خيثمة زهير  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق الهمداني  ، عن 
أبي ميسرة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل  قال : " الأواه " : الرحيم بلحن الحبشة  . 
وقال آخرون : بل هو الموقن . 
ذكر من قال ذلك : 
17390 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  وحدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا أبي ، عن 
سفيان  ، عن 
قابوس  ، عن أبيه ، عن 
ابن عباس  قال : " الأواه " : الموقن  . 
17391 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم  ، عن 
ابن مبارك  ، عن 
خالد  ، عن 
عكرمة  ، عن 
ابن عباس  قال : " الأواه " الموقن بلسان الحبشة . 
17392 - . . . . . قال : حدثنا 
حميد بن عبد الرحمن  عن 
حسن  ، عن  
[ ص: 528 ] مسلم  ، عن 
مجاهد  ، عن 
ابن عباس  قال : " الأواه " الموقن بلسان الحبشة . 
17393 - حدثني 
الحارث  قال : حدثنا 
عبد العزيز  ، قال : سمعت 
سفيان  يقول : " الأواه " الموقن . وقال بعضهم : الفقيه الموقن . 
17394 - حدثني 
الحارث  قال : حدثنا 
عبد العزيز  قال : حدثنا 
سفيان  ، عن 
جابر  ، عن 
عطاء  ، قال : " الأواه " الموقن بلسان الحبشة . 
17395 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
ابن إدريس  ، عن أبيه ، عن رجل ، عن 
عكرمة  ، قال : هو الموقن بلسان الحبشة . 
17396 - . . . . . قال : حدثنا 
ابن نمير  ، عن 
الثوري  ، عن 
مجالد  ، عن 
أبي هاشم  ، عن 
مجاهد  قال : " الأواه " الموقن  . 
17397 - حدثنا 
الحسن بن يحيى  قال : أخبرنا 
عبد الرزاق  قال : أخبرنا 
الثوري  ، عن 
مسلم  ، عن 
مجاهد  قال : " الأواه " الموقن . 
17398 - . . . . قال : أخبرنا 
عبد الرزاق  قال : أخبرنا 
معمر  ، عن 
قابوس  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12062أبي ظبيان  ، عن 
ابن عباس  قال : " الأواه " الموقن . 
17399 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
أبو حذيفة  قال : حدثنا 
شبل  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : " أواه " : موقن . 
17400 - حدثني 
محمد بن عمرو  قال : حدثنا 
أبو عاصم  قال : حدثنا 
عيسى  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : " أواه " قال : مؤتمن موقن . 
17401 - حدثت عن 
الحسين بن الفرج  قال : سمعت 
أبا معاذ  يقول : أخبرنا 
عبيد بن سليمان  قال : سمعت 
الضحاك  يقول في قوله : " إن إبراهيم لأواه حليم " قال : " الأواه " : الموقن . 
وقال آخرون : هي كلمة 
بالحبشة  معناها : المؤمن . 
ذكر من قال ذلك :  
[ ص: 529 ]  17402 - حدثني 
محمد بن سعد  قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن 
ابن عباس   : " لأواه حليم " قال : " الأواه " هو المؤمن بالحبشية . 
17403 - حدثنا 
علي بن داود  قال : حدثنا 
عبد الله بن صالح  قال : حدثني 
معاوية  ، عن 
علي  عن 
ابن عباس  قوله : " إن إبراهيم لأواه " يعني : المؤمن التواب . 
17404 - حدثنا 
أحمد  قال : حدثنا 
أبو أحمد  قال : حدثنا 
حسن بن صالح  ، عن 
مسلم  ، عن 
مجاهد  ، عن 
ابن عباس  قال : " الأواه " : المؤمن . 
17405 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثني 
حجاج  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج   : " الأواه " المؤمن بالحبشية . 
وقال آخرون : هو المسبح الكثير الذكر لله . 
ذكر من قال ذلك : 
17406 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
الحماني  قال : حدثنا 
شريك  ، عن 
سالم  ، عن 
سعيد  قال : " الأواه " : المسبح  . 
17407 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
المحاربي  ، عن 
حجاج  ، عن 
الحكم  ، 
عن الحسن بن مسلم بن يناق   : أن رجلا كان يكثر ذكر الله ويسبح ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إنه أواه  . 
17408 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
يزيد بن حيان  ، عن 
ابن لهيعة  ، عن 
الحارث بن يزيد  ، عن 
علي بن رباح  ، عن 
عقبة بن عامر  قال : " الأواه " الكثير الذكر لله  . 
وقال آخرون : هو الذي يكثر تلاوة القرآن .  
[ ص: 530 ] ذكر من قال ذلك : 
17409 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
ابن يمان  قال : حدثنا 
المنهال بن خليفة  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطأة  ، عن 
عطاء  عن 
ابن عباس   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=811574أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفن ميتا ، فقال : يرحمك الله ، إن كنت لأواها . يعني : تلاء للقرآن  . 
وقال آخرون : هو من التأوه . 
ذكر من قال ذلك : 
17410 - حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى  قال : حدثنا 
محمد بن جعفر  قال : حدثنا 
شعبة  ، عن 
أبي يونس القشيري  ، عن قاص كان 
بمكة   : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=811575أن رجلا كان في الطواف ، فجعل يقول : أوه . قال : فشكاه أبو ذر  للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : دعه إنه أواه  . 
17411 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع  وحدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا أبي ، عن 
شعبة  ، عن 
أبي يونس الباهلي  قال : سمعت رجلا 
بمكة  كان أصله روميا يحدث 
nindex.php?page=hadith&LINKID=811576عن أبي ذر  ، قال : كان رجل يطوف بالبيت ويقول في دعائه : " أوه ، أوه " فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إنه أواه . زاد 
أبو كريب  في حديثه : " قال : فخرجت ذات ليلة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدفن ذلك الرجل ليلا ومعه المصباح " . 
17412 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب  ، عن 
جعفر بن سليمان  قال : حدثنا 
عمران  عن 
عبيد الله بن رباح  ، عن 
كعب  قال : " الأواه " :  
[ ص: 531 ] إذا ذكر النار قال : أوه . 
17413 - حدثنا 
ابن حميد  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16378عبد العزيز بن عبد الصمد العمي  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني  عن 
عبد الله بن رباح  عن 
كعب  قال : كان إذا ذكر النار قال : أوه . 
17414 - حدثنا 
الحسن  قال : أخبرنا 
عبد الرزاق  ، عن 
جعفر بن سليمان  قال : أخبرنا 
أبو عمران  قال : سمعت 
عبد الله بن رباح الأنصاري  يقول : سمعت 
كعبا  يقول : " إن إبراهيم لأواه " قال : إذا ذكر النار قال : " أوه من النار " . 
وقال آخرون : معناه أنه فقيه . 
ذكر من قال ذلك : 
17415 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثني 
حجاج  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  ، عن 
مجاهد   : " إن إبراهيم لأواه " قال : فقيه  . 
وقال آخرون : هو المتضرع الخاشع . 
ذكر من قال ذلك : 
17416 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
الحجاج بن المنهال  قال : حدثنا 
عبد الحميد بن بهرام  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد  قال : 
بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس قال رجل : يا رسول الله ما  [ ص: 532 ]  " الأواه " قال : المتضرع ، قال : " إن إبراهيم لأواه حليم  "  . 
17417 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
إسحاق  قال : حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13538عبد الرحمن بن مغراء  ، عن 
عبد الحميد  ، عن 
شهر  ، 
عن  nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الأواه " : الخاشع المتضرع " . 
قال 
أبو جعفر   : وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب القول الذي قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود  الذي رواه عنه 
زر   : أنه الدعاء . 
وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب ؛ لأن الله ذكر ذلك ، ووصف به 
إبراهيم  خليله - صلوات الله عليه - بعد وصفه إياه بالدعاء والاستغفار لأبيه ، فقال : " 
وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه وترك الدعاء والاستغفار له . ثم قال : إن 
إبراهيم  لدعاء لربه ، شاك له ، حليم عمن سبه وناله بالمكروه . وذلك أنه - صلوات الله عليه - وعد أباه بالاستغفار له ، ودعاء الله له بالمغفرة ، عند وعيد أبيه إياه ، وتهدده له بالشتم ، بعدما رد عليه نصيحته في الله وقوله : ( 
أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا  ) فقال له - صلوات الله عليه - ( 
سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا  ) [ مريم : 46 - 48 ] . فوفى لأبيه بالاستغفار له ، حتى تبين له أنه عدو لله ، فوصفه الله بأنه دعاء لربه ، حليم عمن سفه عليه .  
[ ص: 533 ] وأصله من " التأوه " وهو التضرع والمسألة بالحزن والإشفاق ، كما روى 
 nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكما روى 
عقبة بن عامر  الخبر الذي حدثنيه : - 
17418 - 
 nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح السهمي  قال : حدثنا أبي قال : حدثنا 
ابن لهيعة  قال : حدثني 
الحارث بن يزيد  ، عن 
علي بن رباح  ، عن 
عقبة بن عامر   : أنه قال لرجل يقال له " 
ذو البجادين   " : " إنه أواه " ، وذلك أنه رجل كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ، ويرفع صوته .  
[ ص: 534 ] ولذلك قيل للمتوجع من ألم أو مرض : " لا تتأوه " كما قال 
المثقب العبدي   : 
إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين 
ومنه قول 
الجعدي   : 
ضروح مروح تتبع الورق بعدما     يعرسن شكوى آهة وتنمرا 
 [ ص: 535 ] ولا تكاد العرب تنطق منه : " بفعل يفعل " وإنما تقول فيه : " تفعل يتفعل " مثل : " تأوه يتأوه " " وأوه يؤوه " . 
كما قال الراجز : 
فأوه الراعي وضوضى أكلبه 
وقالوا أيضا : " أوه منك " ذكر 
الفراء  أن 
أبا الجراح  أنشده : 
فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها     ومن بعد أرض بيننا وسماء 
قال : وربما أنشدنا : فأو من الذكرى بغير هاء . ولو جاء " فعل " منه على الأصل لكان : " آه يئوه أوها " . 
ولأن معنى ذلك : " توجع ، وتحزن ، وتضرع " اختلف أهل التأويل فيه الاختلاف الذي ذكرت . فقال من قال : معناه " الرحمة " : أن ذلك كان  
[ ص: 536 ] من 
إبراهيم  على وجه الرقة على أبيه ، والرحمة له ، ولغيره من الناس . 
وقال آخرون : إنما كان ذلك منه لصحة يقينه ، وحسن معرفته بعظمة الله ، وتواضعه له . 
وقال آخرون : كان لصحة إيمانه بربه . 
وقال آخرون : كان ذلك منه عند تلاوته تنزيل الله الذي أنزله عليه . 
وقال آخرون : كان ذلك منه عند ذكر ربه . 
وكل ذلك عائد إلى ما قلت ، وتقارب معنى بعض ذلك من بعض ؛ لأن الحزين المتضرع إلى ربه ، الخاشع له بقلبه ينوبه ذلك عند مسألته ربه ، ودعائه إياه في حاجاته ، وتعتوره هذه الخلال التي وجه المفسرون إليها تأويل قول الله : " إن إبراهيم لأواه حليم " .