القول في 
تأويل قوله تعالى : ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس  ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول ، تعالى ذكره : أكان عجبا للناس إيحاؤنا القرآن على رجل منهم بإنذارهم عقاب الله على معاصيه ، كأنهم لم يعلموا أن الله قد أوحى  
[ ص: 13 ] من قبله إلى مثله من البشر ، فتعجبوا من وحينا إليه . 
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
17527 - حدثنا 
أبو كريب  قال : حدثنا 
عثمان بن سعيد  قال : حدثنا 
بشر بن عمارة  عن 
أبي روق  عن 
الضحاك  عن 
ابن عباس  قال : لما بعث الله 
محمدا  رسولا أنكرت العرب ذلك ، أو من أنكر منهم ، فقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل 
محمد   . فأنزل الله تعالى : ( 
أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم  ) ، وقال : ( 
وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا  )  [ سورة يوسف : 109 ] . 
17528 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثني 
حجاج  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  قال : عجبت قريش أن بعث رجل منهم . قال : ومثل ذلك : ( 
وإلى عاد أخاهم هودا  )  [ سورة الأعراف : 65 ] ، ( 
وإلى ثمود أخاهم صالحا  ) ، [ سورة الأعراف : 73 ] ، قال الله : ( 
أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم  ) ، [ سورة الأعراف : 69 ] .