صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ( 19 ) )

قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : وما كان الناس إلا أهل دين واحد وملة واحدة فاختلفوا في دينهم ، فافترقت بهم السبل في ذلك ( ولولا كلمة سبقت من ربك ) ، يقول : ولولا أنه سبق من الله أنه لا يهلك قوما إلا بعد انقضاء آجالهم " لقضي بينهم فيما فيه يختلفون " يقول : لقضي بينهم بأن يهلك أهل الباطل منهم ، وينجي أهل الحق .

وقد بينا اختلاف المختلفين في معنى ذلك في " سورة البقرة " وذلك في قوله : ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين ) ، [ سورة البقرة : 213 ] ، وبينا الصواب من القول فيه بشواهده ، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع .

17589 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل عن [ ص: 48 ] ابن أبي نجيح عن مجاهد : ( وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ) ، حين قتل أحد ابني آدم أخاه .

17590 - حدثني المثنى قال : حدثنا القاسم قال : حدثنا عبد الله عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، بنحوه .

17591 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية