القول في 
تأويل قوله تعالى ( والله مخرج ما كنتم تكتمون  ( 72 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : ويعني بقوله : ( 
والله مخرج ما كنتم تكتمون  ) ، والله معلن ما كنتم تسرونه من قتل القتيل الذي قتلتم ، ثم ادارأتم فيه . 
ومعنى " الإخراج " - في هذا الموضع - الإظهار والإعلان لمن خفي ذلك عنه ، وإطلاعهم عليه ، كما قال الله تعالى ذكره : ( 
ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض  ) [ النمل : 25 ] يعني بذلك : يظهره ويطلعه من مخبئه بعد خفائه . 
والذي كانوا يكتمونه فأخرجه ، هو قتل القاتل القتيل . لما كتم ذلك  
[ ص: 229 ] القاتل ومن علمه ممن شايعه على ذلك ، حتى أظهره الله وأخرجه ، فأعلن أمره لمن لا يعلم أمره . 
وعنى جل ذكره بقوله : ( تكتمون ) ، تسرون وتغيبون ، كما : 
1303 - حدثنا 
محمد بن عمرو  قال ، حدثنا 
أبو عاصم  قال ، حدثنا 
عيسى  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد  في قول الله : ( 
والله مخرج ما كنتم تكتمون  ) ، قال : تغيبون  . 
1304 - حدثني 
المثنى  قال ، حدثنا 
أبو حذيفة  قال ، حدثنا 
شبل  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : ( ما كنتم تكتمون ) ، ما كنتم تغيبون  .