[ ص: 423 ] القول في 
تأويل قوله تعالى : ( قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب  ( 81 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : قالت الملائكة 
للوط ،  لما قال 
لوط  لقومه ( 
لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  ) ، ورأوا ما لقي من الكرب بسببهم منهم : ( 
يا لوط إنا رسل ربك  ) ، أرسلنا لإهلاكهم ، وإنهم لن يصلوا إليك وإلى ضيفك بمكروه ، فهون عليك الأمر ( 
فأسر بأهلك بقطع من الليل  ) ، يقول : فاخرج من بين أظهرهم أنت وأهلك ببقية من الليل . 
يقال منه : "أسرى" و"سرى" ، وذلك إذا سار بليل ( 
ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك  ) . 
واختلفت القرأة في قراءة قوله : ( فأسر ) . 
فقرأ ذلك عامة قرأة المكيين والمدنيين : "فاسر" ، وصل بغير همز الألف ، من "سرى" . 
وقرأ ذلك عامة قرأة الكوفة والبصرة : ( فأسر ) بهمز الألف ، من "أسرى" . 
قال 
أبو جعفر   : والقول عندي في ذلك أنهما قراءتان ، قد قرأ بكل واحدة منهما أهل قدوة في القراءة ، وهما لغتان مشهورتان في العرب ، معناهما واحد ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب في ذلك .  
[ ص: 424 ] 
وأما قوله : ( إلا امرأتك ) ، فإن عامة القرأة من الحجاز والكوفة ، وبعض أهل البصرة ، قرأوا بالنصب ( إلا امرأتك ) ، بتأويل : فأسر بأهلك إلا امرأتك ، وعلى أن 
لوطا  أمر أن يسري بأهله سوى زوجته ، فإنه نهي أن يسري بها ، وأمر بتخليفها مع قومها . 
وقرأ ذلك بعض البصريين : ( إلا امرأتك ) ، رفعا بمعنى : ولا يلتفت منكم أحد ، إلا امرأتك فإن 
لوطا  قد أخرجها معه ، وأنه نهى 
لوطا  ومن معه ممن أسرى معه أن يلتفت سوى زوجته ، وأنها التفتت فهلكت لذلك . 
وقوله : ( 
إنه مصيبها ما أصابهم  ) ، يقول : إنه مصيب امرأتك ما أصاب قومك من العذاب ( 
إن موعدهم الصبح  ) ، يقول : إن موعد قومك الهلاك الصبح . فاستبطأ ذلك منهم 
لوط  وقال لهم : بل عجلوا لهم الهلاك ! فقالوا : ( 
أليس الصبح بقريب  ) أي عند الصبح نزول العذاب بهم ، كما : - 
18407 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
سلمة ،  عن 
ابن إسحاق   : ( 
أليس الصبح بقريب  ) ، أي : إنما ينزل بهم من صبح ليلتك هذه ، فامض لما تؤمر . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : - 
18408 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
يعقوب ،  عن 
جعفر ،  عن 
سعيد ،  قال : فمضت الرسل من عند 
إبراهيم  إلى 
لوط ،  فلما أتوا 
لوطا ،  وكان من أمرهم ما ذكر الله ، قال 
جبريل  للوط   : يا 
لوط  ، إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين ، فقال لهم 
لوط   : أهلكوهم الساعة ! فقال له 
جبريل  عليه السلام : ( 
إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب  ) ؟ فأنزلت على 
لوط   : ( 
أليس الصبح بقريب  ) ، قال : فأمره أن يسري بأهله بقطع من الليل ، ولا يلتفت منهم أحد إلا  
[ ص: 425 ] امرأته ، قال : فسار ، فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها ، أدخل 
جبريل  جناحه فرفعها ، حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ، فجعل عاليها سافلها ، وأمطر عليها حجارة من سجيل . قال : وسمعت امرأة 
لوط  الهدة ، فقالت : واقوماه ! فأدركها حجر فقتلها . 
18409 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
يعقوب ،  عن 
حفص بن حميد ،  عن 
شمر بن عطية  قال : كان 
لوط  أخذ على امرأته أن لا تذيع شيئا من سر أضيافه . قال : فلما دخل عليه 
جبريل  ومن معه ، رأتهم في صورة لم تر مثلها قط ، فانطلقت تسعى إلى قومها ، فأتت النادي فقالت بيدها هكذا ، وأقبلوا يهرعون مشيا بين الهرولة والجمز ، فلما انتهوا إلى 
لوط  ، قال لهم 
لوط  ما قال الله في كتابه . قال 
جبريل   : ( 
يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك  ) ، قال : فقال بيده ، فطمس أعينهم ، فجعلوا يطلبونهم ، يلمسون الحيطان وهم لا يبصرون . 
18410 - حدثنا 
بشر  قال ، حدثنا 
يزيد  قال ، حدثنا 
سعيد ،  عن 
قتادة ،  عن 
حذيفة  قال : لما بصرت بهم يعني بالرسل عجوز السوء امرأته ، انطلقت فأنذرتهم ، فقالت : قد تضيف 
لوطا  قوم ، ما رأيت قوما أحسن وجوها ! قال : ولا أعلمه إلا قالت : ولا أشد بياضا وأطيب ريحا ! قال : فأتوه يهرعون إليه ، كما قال الله ، فأصفق 
لوط  الباب . قال : فجعلوا يعالجونه . قال : فاستأذن 
جبريل  ربه في عقوبتهم ، فأذن له ، فصفقهم بجناحه ، فتركهم عميانا يترددون في أخبث ليلة أتت عليهم قط  . 
فأخبروه : ( 
إنا رسل ربك فأسر بأهلك بقطع من الليل  ) ،  
[ ص: 426 ] قال : ولقد ذكر لنا أنه كانت مع 
لوط  حين خرج من القرية امرأته ، ثم سمعت الصوت ، فالتفتت ، وأرسل الله عليها حجرا فأهلكها . وقوله : ( 
إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب  ) ، فأراد نبي الله ما هو أعجل من ذلك ، فقالوا : ( 
أليس الصبح بقريب  ) ؟ 
18411 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
الحكم بن بشير  قال ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16717عمرو بن قيس الملائي ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير ،  عن 
قتادة  قال : انطلقت امرأته يعني 
امرأة لوط  حين رأتهم يعني حين رأت الرسل إلى قومها فقالت : إنه قد ضافه الليلة قوم ما رأيت مثلهم قط ، أحسن وجوها ولا أطيب ريحا ! فجاؤوا يهرعون إليه ، فبادرهم 
لوط  إلى أن يزحمهم على الباب ، فقال : ( 
هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين  ) ، فقالوا : ( 
أولم ننهك عن العالمين  ) ، فدخلوا على الملائكة ، فتناولتهم الملائكة وطمست أعينهم ، فقالوا : يا 
لوط  جئتنا بقوم سحرة سحرونا ، كما أنت حتى تصبح ! قال : واحتمل 
جبريل  قريات 
لوط  الأربع ، في كل قرية مائة ألف ، فرفعهم على جناحه بين السماء والأرض ، حتى سمع أهل السماء الدنيا أصوات ديكتهم ، ثم قلبهم ، فجعل الله عاليها سافلها . 
18412 - حدثنا 
محمد بن عبد الأعلى  قال ، حدثنا 
محمد بن ثور ،  عن 
معمر ،  عن 
قتادة  قال : قال 
حذيفة   : لما دخلوا عليه ، ذهبت عجوزه عجوز السوء ، فأتت قومها فقالت : لقد تضيف 
لوطا  الليلة قوم ما رأيت قوما قط  
[ ص: 427 ] أحسن وجوها منهم ! قال : فجاؤوا يسرعون ، فعاجلهم إلى 
لوط ،  فقام ملك فلز الباب يقول : فسده واستأذن 
جبريل  في عقوبتهم ، فأذن له ، فضربهم 
جبريل  بجناحه ، فتركهم عميانا ، فباتوا بشر ليلة ، ثم ( قالوا إنا رسل ربك 
فأسر بأهلك بقطع من ا لليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك  ) ، قال : فبلغنا أنها سمعت صوتا ، فالتفتت فأصابها حجر ، وهى شاذة من القوم معلوم مكانها . 
18413 - حدثني 
الحسن بن يحيى  قال ، أخبرنا 
عبد الرزاق  قال ، أخبرنا 
معمر ،  عن 
قتادة ،  عن 
حذيفة  بنحوه ، إلا أنه قال : فعاجلهم 
لوط   . 
18414 - حدثني 
موسى بن هارون  قال ، حدثنا 
عمرو بن حماد  قال ، حدثنا 
أسباط ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي  قال ، لما قال 
لوط   : ( 
لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  ) ، بسط حينئذ 
جبريل  عليه السلام جناحيه ، ففقأ أعينهم ، وخرجوا يدوس بعضهم في أدبار بعض عميانا يقولون : "النجاء النجاء! فإن في بيت لوط أسحر قوم في الأرض" ! فذلك قوله : ( 
ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم  ) ، [ سورة القمر : 37 ] . وقالوا 
للوط   : ( 
إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ) ، واتبع أدبار أهلك يقول : سر بهم ( 
وامضوا حيث تؤمرون  ) فأخرجهم الله إلى  
[ ص: 428 ] الشام   . وقال 
لوط   : أهلكوهم الساعة! فقالوا : إنا لم نؤمر إلا بالصبح ، أليس الصبح بقريب؟ فلما أن كان السحر ، خرج 
لوط  وأهله معه امرأته ، فذلك قوله : ( 
إلا آل لوط نجيناهم بسحر  ) ، [ سورة القمر : 34 ] . 
18415 - حدثني 
المثنى  قال ، حدثنا 
إسحاق  قال ، حدثنا 
إسماعيل بن عبد الكريم ،  عن 
عبد الصمد   : أنه سمع 
 nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه  يقول : كان أهل سدوم الذين فيهم 
لوط  ، قوما قد استغنوا عن النساء بالرجال ، فلما رأى الله ذلك [ منهم ] ، بعث الملائكة ليعذبوهم ، فأتوا 
إبراهيم ،  وكان من أمره وأمرهم ما ذكر الله في كتابه . فلما بشروا 
سارة  بالولد ، قاموا وقام معهم 
إبراهيم  يمشي ، قال : أخبروني لم بعثتم ؟ وما خطبكم؟ قالوا : إنا أرسلنا إلى أهل سدوم لندمرها ، وإنهم قوم سوء قد استغنوا بالرجال عن النساء . قال 
إبراهيم   : [ أرأيتم ] إن كان فيهم خمسون رجلا صالحا؟ قالوا : إذا لا نعذبهم! فجعل ينقص حتى قال أهل بيت ؟ قالوا : فإن كان فيها بيت صالح! قال : 
فلوط  وأهل بيته؟ قالوا : إن امرأته هواها معهم! فلما يئس 
إبراهيم  انصرف . ومضوا إلى أهل سدوم ، فدخلوا على 
لوط  ، فلما رأتهم امرأته أعجبها حسنهم وجمالهم ، فأرسلت إلى أهل القرية إنه قد نزل بنا قوم لم ير قوم قط أحسن منهم ولا أجمل ! فتسامعوا بذلك ، فغشوا دار لوط من كل ناحية وتسوروا عليهم الجدران . فلقيهم
لوط  فقال : يا قوم  
[ ص: 429 ] لا تفضحون في ضيفي ، وأنا أزوجكم بناتي ، فهن أطهر لكم ! فقالوا : لو كنا نريد بناتك ، لقد عرفنا مكانهن! فقال : ( 
لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  ) ! فوجد عليه الرسل وقالوا : إن ركنك لشديد ، وإنهم آتيهم عذاب غير مردود ! فمسح أحدهم أعينهم بجناحيه ، فطمس أبصارهم فقالوا : سحرنا ، انصرفوا بنا حتى نرجع إليه ! فكان من أمرهم ما قد قص الله تعالى في القرآن . فأدخل 
ميكائيل  وهو صاحب العذاب جناحه حتى بلغ أسفل الأرض ، فقلبها ، ونزلت حجارة من السماء ، فتتبعت من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا ، فأهلكهم الله ، ونجى 
لوطا  وأهله ، إلا امرأته . 
18416 - حدثنا 
القاسم  قال ، حدثنا 
الحسين  قال ، حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،  وعن 
أبي بكر بن عبد الله  وأبو سفيان  ، عن 
معمر  عن 
قتادة ،  عن 
حذيفة ،  دخل حديث بعضهم في بعض قال : كان 
إبراهيم  عليه السلام يأتيهم فيقول : ويحكم أنهاكم عن الله أن تعرضوا لعقوبته! فلم يطيعوا ، حتى إذا بلغ الكتاب أجله ، لمحل عذابهم وسطوات الرب بهم . قال : فانتهت الملائكة إلى 
لوط  وهو يعمل في أرض له ، فدعاهم إلى الضيافة ، فقالوا : إنا مضيفوك الليلة ! وكان الله تعالى عهد إلى 
جبريل  عليه السلام أن لا يعذبهم حتى يشهد عليهم 
لوط  ثلاث شهادات . فلما توجه بهم 
لوط  إلى الضيافة ، ذكر ما يعمل قومه من الشر والدواهي العظام ، فمشى معهم ساعة ، ثم التفت إليهم ، فقال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ ما أعلم على وجه الأرض شرا منهم! أين أذهب بكم ؟ إلى قومي وهم شر من خلق الله ! فالتفت 
جبريل  إلى الملائكة فقال : احفظوا هذه واحدة ! ثم مشى ساعة ، فلما توسط القرية وأشفق عليهم  
[ ص: 430 ] واستحيى منهم ، قال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ وما أعلم على وجه الأرض شرا منهم ، إن قومي شر خلق الله ! فالتفت 
جبريل  إلى الملائكة ، فقال : احفظوا ، هاتان ثنتان ! فلما انتهى إلى باب الدار بكى حياء منهم وشفقة عليهم ، وقال : إن قومي شر خلق الله ، أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم ! فقال 
جبريل  للملائكة : احفظوا هذه ثلاث ، قد حق العذاب! فلما دخلوا ذهبت عجوزه ، عجوز السوء ، فصعدت فلوحت بثوبها ، فأتاها الفساق يهرعون سراعا ، قالوا : ما عندك؟ قالت : ضيف لوطا الليلة قوم ما رأيت أحسن وجوها منهم ولا أطيب ريحا منهم ! فهرعوا يسارعون إلى الباب ، فعاجلهم 
لوط  على الباب ، فدافعوه طويلا هو داخل وهم خارج ، يناشدهم الله ويقول : ( 
هؤلاء بناتي هن أطهر لكم  ) ، فقام الملك فلز الباب يقول : فسده واستأذن 
جبريل  في عقوبتهم ، فأذن الله له ، فقام في الصورة التي يكون فيها في السماء ، فنشر جناحه ، 
ولجبريل  جناحان ، وعليه وشاح من در منظوم ، وهو براق الثنايا أجلى الجبين ، ورأسه حبك ، مثل المرجان ، وهو اللؤلؤ ، كأنه الثلج ، وقدماه إلى الخضرة فقال : يا 
لوط  ، ( 
إنا رسل ربك لن يصلوا إليك  ) ، أمط ، يا 
لوط  ، من الباب ودعني وإياهم . فتنحى 
لوط  عن الباب ، فخرج عليهم ، فنشر جناحه ، فضرب به وجوههم ضربة  
[ ص: 431 ] شدخ أعينهم ، فصاروا عميا لا يعرفون الطريق ولا يهتدون إلى بيوتهم . ثم أمر 
لوطا  فاحتمل بأهله من ليلته ، قال : ( 
فأسر بأهلك بقطع من الليل  ) . 
18417 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
سلمة ،  عن 
ابن إسحاق ،  قال : لما قال 
لوط  لقومه : ( 
لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد  ) ، والرسل تسمع ما يقول وما يقال له ، ويرون ما هو فيه من كرب ذلك . فلما رأوا ما بلغه قالوا : ( 
يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك  ) ، أي : بشيء تكرهه ( 
فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب  ) ، أي إنما ينزل بهم العذاب من صبح ليلتك هذه ، فامض لما تؤمر . 
18418 - . . . . قال ، حدثنا 
سلمة ،  عن 
محمد بن إسحاق ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي  أنه حدث . أن الرسل عند ذلك سفعوا في وجوه الذين جاؤوا 
لوطا  من قومه يراودونه عن ضيفه ، فرجعوا عميانا . قال : يقول الله : ( 
ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم  )  [ سورة القمر : 37 ] . 
18419 - حدثني 
المثنى  قال ، حدثنا 
عبد الله بن صالح  قال ، حدثني 
معاوية ،  عن 
علي ،  عن 
ابن عباس  قوله : ( 
بقطع من الليل  ) ، قال : بطائفة من الليل . 
18420 - حدثنا 
محمد بن عبد الأعلى  قال ، حدثنا 
محمد بن ثور ،  عن 
معمر ،  عن 
قتادة   : ( 
بقطع من الليل  ) ، بطائفة من الليل . 
18421 - حدثنا 
القاسم  قال ، حدثنا 
الحسين  قال ، حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  قال : قال 
ابن عباس  قوله : ( 
بقطع من الليل  ) ، قال : جوف الليل وقوله :  
[ ص: 432 ]  ( 
واتبع أدبارهم  ) ، يقول : واتبع أدبار أهلك ( 
ولا يلتفت منكم أحد  ) [ سورة الحجر : 65 ] . 
وكان 
مجاهد  يقول في ذلك ما : - 
18422 - حدثنا 
القاسم  قال ، حدثنا 
الحسين  قال ، حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،  عن 
مجاهد   : ( 
ولا يلتفت منكم أحد  ) ، قال : لا ينظر وراءه أحد ( 
إلا امرأتك  ) . 
وروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود  أنه كان يقرأ : ( 
فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك  ) . 
18423 - حدثني بذلك 
أحمد بن يوسف  قال ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12074القاسم بن سلام  قال ، حدثنا 
حجاج ،  عن 
هارون ،  قال في حرف 
ابن مسعود   : ( 
فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك  ) . 
قال 
أبو جعفر   : وهذا يدل على صحة القراءة بالنصب .