القول في تأويل قوله تعالى : ( 
يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود  ( 98 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ( 
يقدم  ) ، 
فرعون   ( 
قومه يوم القيامة  ) ، يقودهم ، فيمضي بهم إلى النار ، حتى يوردهموها ، ويصليهم سعيرها ، ( 
وبئس الورد  ) ، يقول : وبئس الورد الذي يردونه . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك . 
18531 - حدثنا 
محمد بن عبد الأعلى  قال ، حدثنا 
محمد بن ثور ،  عن 
معمر ،  عن 
قتادة   : ( 
يقدم قومه يوم القيامة  ) ، قال : 
فرعون  يقدم قومه يوم القيامة ، يمضي بين أيديهم حتى يهجم بهم على النار  .  
[ ص: 467 ] 
18532 - حدثنا 
بشر  قال ، حدثنا 
يزيد  قال ، حدثنا 
سعيد ،  عن 
قتادة   : ( 
يقدم قومه يوم القيامة  ) يقول : يقود قومه "فأوردهم النار" . 
18533 - حدثنا 
القاسم  قال ، حدثنا 
الحسين  قال ، حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  قال ، قال 
ابن عباس  قوله : ( 
يقدم قومه يوم القيامة  ) ، يقول : أضلهم فأوردهم النار  . 
18534 - حدثنا 
الحسن بن يحيى  قال ، أخبرنا 
عبد الرزاق ،  قال ، أخبرنا 
ابن عيينة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ،  عمن سمع 
ابن عباس  يقول في قوله : ( 
فأوردهم النار  ) ، قال : "الورد" ، الدخول  . 
18535 - حدثت عن 
الحسين  قال ، سمعت 
أبا معاذ  يقول ، حدثنا 
عبيد بن سليمان  قال ، سمعت 
الضحاك  يقول في قوله : ( 
فأوردهم النار  ) ، كان 
ابن عباس  يقول : "الورد " في القرآن أربعة أوراد : في هود قوله : ( 
وبئس الورد المورود  ) وفي مريم : ( 
وإن منكم إلا واردها  ) [ سورة مريم : 71 ] ، وورد في "الأنبياء" : ( 
حصب جهنم أنتم لها واردون  ) ، [ سورة الأنبياء : 98 ] ، وورد في "مريم" أيضا : ( 
ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا  ) [ سورة مريم : 72 ] كان 
ابن عباس  يقول : كل هذا الدخول ، والله ليردن جهنم كل بر وفاجر : ( 
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا  ) ، [ سورة مريم : 86 ]  .