القول في تأويل 
قوله تعالى : ( وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود  ( 99 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول الله تعالى ذكره : وأتبعهم الله في هذه يعني في هذه الدنيا مع العذاب الذي عجله لهم فيها من الغرق في البحر ، لعنته ( 
ويوم القيامة  )  
[ ص: 468 ] ، يقول : وفي يوم القيامة أيضا يلعنون لعنة أخرى ، كما : - 
18536 - حدثنا 
ابن حميد  قال ، حدثنا 
حكام ،  عن 
عنبسة  عن 
محمد بن عبد الرحمن ،  عن 
القاسم بن أبي بزة ،  عن 
مجاهد :   ( 
وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة  ) ، قال : لعنة أخرى  . 
18537 - حدثني 
محمد بن عمرو  قال ، حدثنا 
أبو عاصم  قال ، حدثنا 
عيسى ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد :   ( 
وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة  ) ، قال : زيدوا بلعنته لعنة أخرى ، فتلك لعنتان  . 
18538 - حدثني 
المثنى  قال ، حدثنا 
أبو حذيفة  قال ، حدثنا 
شبل ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد :   ( 
وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود  ) ، اللعنة في إثر اللعنة . 
18539 - . . . . قال ، حدثنا 
إسحاق  قال ، حدثنا 
عبد الله ،  عن 
ورقاء ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد  في قوله : ( 
وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة  ) ، قال : زيدوا لعنة أخرى ، فتلك لعنتان . 
18540 - حدثنا 
القاسم  قال ، حدثنا 
الحسين  قال ، حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،  عن 
مجاهد :   ( في هذه ) ، قال : في الدنيا ( ويوم القيامة ) ، أردفوا بلعنة أخرى ، زيدوها ، فتلك لعنتان  . 
وقوله : ( 
بئس الرفد المرفود  ) ، يقول : بئس العون المعان ، اللعنة المزيدة فيها أخرى مثلها . 
وأصل "الرفد" ، العون ، يقال منه : "رفد فلان فلانا عند الأمير يرفده رفدا " بكسر الراء وإذا فتحت ، فهو السقي في القدح العظيم ، و"الرفد" :  
[ ص: 469 ] القدح الضخم ، ومنه قول الأعشى : 
رب رفد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشر أقتال 
ويقال : "رفد فلان حائطه" ، وذلك إذا أسنده بخشبة ، لئلا يسقط . و"الرفد" ، بفتح الراء المصدر . يقال منه : "رفده يرفده رفدا" ، و"الرفد" ، اسم الشيء الذي يعطاه الإنسان ، وهو "المرفد" . 
وينحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
18541 - حدثني 
المثنى  قال ، حدثنا 
عبد الله  قال ، حدثني 
معاوية ،  عن 
علي ،  عن 
ابن عباس  قوله : ( 
بئس الرفد المرفود  ) ، قال : لعنة الدنيا والآخرة . 
18542 - حدثنا 
محمد بن عبد الأعلى  قال ، حدثنا 
محمد بن ثور ،  عن 
معمر ،  عن 
قتادة   : ( 
بئس الرفد المرفود  ) ، قال : لعنهم الله في الدنيا ، وزيد لهم فيها اللعنة في الآخرة . 
18543 - حدثنا 
الحسن بن يحيى  قال ، أخبرنا 
عبد الرزاق ،  قال ، أخبرنا 
معمر ،  عن 
قتادة  في قوله : ( 
ويوم القيامة بئس الرفد المرفود  ) ، قال : لعنة في الدنيا ، وزيدوا فيها لعنة في الآخرة  . 
18544 - حدثنا 
بشر  قال ، حدثنا 
يزيد  قال ، حدثنا 
سعيد ،  عن 
قتادة   :  
[ ص: 470 ]  ( 
وأتبعوا في هذه لعنه ويوم القيامة بئس الرفد المرفود  ) ، يقول : ترادفت عليهم اللعنتان من الله ، لعنة في الدنيا ، ولعنة في الآخرة . 
18545 - حدثنا 
ابن وكيع  قال ، حدثنا 
أبو خالد ،  عن 
جويبر ،  عن 
الضحاك ،  قال : أصابتهم لعنتان في الدنيا ، رفدت إحداهما الأخرى ، وهو قوله : ( 
ويوم القيامة بئس الرفد المرفود  )  .